خلافات وتخوف قبيل الانتخابات في إيران

أطلق الرئيس الإيراني “حسن روحاني” تصريحات متلفزة؛ حملت في طياتها رسائل وتحذيرات ومخاوف ضمنية من الأوضاع الخارجية والداخلية التي تشهدها البلاد، في ظل اقتراب الانتخابات النيابية ومن ثم الحكومية التي تنتظرها إيران.

وبث التلفاز الحكومي الإيراني كلمة روحاني التي هاجمت حكومة البيت الأبيض الحالية واصفة إياها، بأنها أسوأ حكومة تشهدها أمريكا عبر تاريخها؛ حث روحاني قبل يوم من قدرة الرئيس ترامب على التأثير في وحدة الصف الإيراني حيث قال في خطاب بثه موقعه الرسمي على الإنترنت مباشرة، إنه يجب على الإيرانيين ألا يسمحوا لنهج «الضغوط القصوى» التي يتبناها ترمب بالإضرار بالوحدة الوطنية قبل الانتخابات البرلمانية التي اعتبرها ذات تأثير مهم على السياسة الإقليمية والدوليّة.

وقال روحاني في تصريحات أمس (الاثنين): «هذه الانتخابات البرلمانية انتخابات مهمة للغاية… لقد كتبت خطابات إلى السلطات المختصة لحل مسألة طلبات الترشح المرفوضة». وأضاف: «أنتم (المتشددون) تزعمون أنكم ستكسبون الانتخابات. لا بأس، لكن لتتركوا الانتخابات لتكون انتخابات تنافسية».

وفي طيات كلمات الرئيس روحاني؛ تنعكس صراعات الداخل الإيراني بين المحافظين والإصلاحيين؛ حيث يتهم التيار الإصلاحي المتشددين والصقور في القيادات الإيرانية بعرقلة الانتخابات القادمة عبر إبطال مجلس صيانة الدستور المتشدد الذي يفحص أوراق المرشحين، ترشح نحو تسعة آلاف من بين 14 ألفاً تقدموا بطلباتهم. حيث يقول التيار الإصلاحي إنه ليس له مرشحون في معظم المدن.

هذا ومن المنتظر أن تُجرى الانتخابات التشريعية من فبراير/شباط 2020 الى غاية أبريل/نيسان من نفس السنة، في حين تقام الانتخابات الرئاسية في مايو/ايار من سنة 2021 وذلك بعد انتهاء فترة الولاية الثانية للرئيس الحالي “حسن روحاني”.

وتواجه البلاد أسوأ أزمة عرفتها بعد تشديد الضغوط الأمريكية والحصار الاقتصادي لردع إيران عن تجاوزاتها الإقليمية وتهديدها للسلم في المنطقة عبر تصدير الميليشيات المتطرفة وعبور الحدود والتحكم بالقوة في خيرات البلدان المجاورة.

Exit mobile version