مرصد مينا – السودان
أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، أن “محادثات أثمرت عن خطوط عريضة لاتفاق محتمل على العودة إلى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين، بما يشمل إعادة رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك إلى منصبه
المبعوث “فولكر بيرتيس” كشف عن “ملامح” صفقة محتملة علنًا لأول مرة، مشيراً إلى أن “هذه تشمل عودة حمدوك إلى منصبه، وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع حالة الطوارئ، فضلاً عن إجراء تعديلات على بعض المؤسسات الانتقالية وحكومة تكنوقراط جديدة”.
وأفاد “بيرتيس” بأن “المحادثات تمثل فعليًا الفرصة الأخيرة للجيش للتوصل إلى اتفاق تفاوضي، لافتاً إلى أنه “يبدو أن هناك مناقشات داخل الجيش حول ما إذا كان سيتم الاستفادة منه أم لا، ومن الضروري التوصل إلى ذلك الاتفاق خلال “أيام لا أسابيع” قبل أن يتشدد الجانبان في مواقفهما”.
في المقابل، زعمت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق من اليوم الخميس، إجراءها لقاء مع دبلوماسي سوداني بارز، مقرب من رئيس الحكومة السودانية المُقال، عبد الله حمدوك، ونقلت عنه أن وفدا إسرائيليا زار الخرطوم، مؤخرا، منتقدا هذه الزيارة كونها جاءت بعد ما وصف بـ”الانقلاب العسكري في السودان”، الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن الجيش السوداني بقيادة “عبد الفتاح البرهان” قام بانقلاب عسكري على شركاء الحكم المدنيين، يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ونفذ حملة اعتقالات واسعة بحق أنصار الحكم المدني على رأسهم رئيس الحكومة “عبدالله حمدوك” وأعضاء حكومته.
وأعلن البرهان سلسلة قرارات شملت حل مجلسي السيادة والحكومة الانتقالية، وعزل النائب العام والعديد من السفراء والمدراء ورؤساء المؤسسات الإعلامية.