مرصد مينا- العراق
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في العراق، تصاعدت وتيرة حرائق محاصيل القمح في مناطق مختلفة من البلاد، حيث شهد العراق وقوع 12 حريقاً في حقول زراعة القمح خلال 10 أيام، حسبما ذكرت مديرية الدفاع المدني.
وقالت المديرية في بيان، إنّها تمكنت الخميس الماضي من إنقاذ 450 دونماً من مجموع 500 دونم مزروعة بالقمح في منطقة المشخاب بمحافظة النجف جنوبي البلاد قبل أن تلتهمها النيران، مبينة أن فرق الدفاع المدني تمكنت من عزل النيران، وتحجيم أضرارها المادية.
كما أضرم مسلحون مجهولون، يوم الخميس، النيران في حقول حنطة ما تسبب باحتراق مساحات منها في محافظة ديالى شمالي العاصمة بغداد، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
بدوره، قال عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار البرلمانية “عبود العيساوي” إن “أسباب عدة وراء تلك الحرائق، منها تخريب إرهابي، أو بسبب النزاعات على الأرض، إضافة إلى وجود خلل في عوادم الحصّادات، كونها قديمة وتولد شرارة تؤدي إلى حدوث الحرائق”، لافتا إلى أن القمح يمثل موردا اقتصاديا كبيرا للعراق.
كما شدد في تصريحات صحفية، على ضرورة اتخاذ الاحتياطات الكاملة، وأن تكون هناك رقابة من الأجهزة الأمنية لرصد ما إذا كانت هناك عملية تسلل أو تخريب، وأن يكون للفلاحين دور في مراقبة محاصيلهم.
ودعا، الحكومة العراقية إلى الاستعداد لأي طارئ، وأخذ العبرة من التجارب السابقة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك دور للأجهزة الأمنية وفرق الدفاع المدني، وأن تكون هناك طائرات هليكوبتر تراقب مئات الآلاف من المساحات الموجودة في البلاد.
وفي السياق، أكد رئيس “الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية” في العراق، “حيدر العصاد”، وجود نوعين من أسباب الحريق، موضحا أن أولهما يعود للحاصدات والتماس الكهربائي، وهذا يحدث في المحافظات الوسطى والجنوبية.
وأضاف أن “المحاصيل التي كانت ضحية عمل إرهابي فوقعت في محافظة صلاح الدين شمال البلاد”، مشيرا إلى أن الهدف من حرق المحاصيل هو ضرب المنتج المحلي، والحيلولة دون الوصول إلى الاكتفاء الذاتي الذي تحقق العام الماضي.
يشار إلى أن العراق شهد خلال العامين الأخيرين، زيادة ملحوظة في عدد الحرائق التي ضربت محصولي القمح والشعير، ما تسبب بخسائر كبيرة، وقالت وزارة الزراعة العراقية العام الماضي إن هذه الحرائق ممنهجة.
إحصائية نشرتها مديرية الدفاع المدني في العراق، في وقت سابق، قالت إن العراق شهد خلال شهر واحد من أشهر صيف سنة 2019 مئتين وسبعين حريقا التهمت النيران خلالها قرابة الـ 6 آلاف هكتار من المزروعات.
وبحسب بيانات المديرية، فقد تصدرت محافظة صلاح الدين المحافظات بنسبة اندلاع الحرائق فيها والتي بلغت 94 حريقا خلال شهر تلتها محافظة نينوى بـ55 حريقا وكركوك بـ51 حريقا، فيما شهدت محافظة العاصمة بغداد ستة حوادث حريق للمحاصيل الزراعية.
وفي 2020 أظهرت أرقام المديرية تسجيل 164 حريقا أتت على أكثر من 100 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير والحنطة خلال الفترة الممتدة من آخر شهر نيسان\ أبريل إلى آخر شهر أيار\ مايو.