خلايا داعش تقلق الأمن التونسي

أعلنت السلطات التونسية الخميس احباط محاولة إرهابية كانت تحاول تفجير داخل مطار تونس دولي، وعدة مناطق أخرى لاستهداف الاستقرار التونسي، وقال وزير الداخلية التونسي “هشام الفوراتي” في حواره مع إذاعة محلية تونسية تدعى “موزاييك إف إم” أن قوات الأمن التونسي التابعين لوزارة الداخلية، أحبطوا عددا من الهجمات الإرهابية في البلاد، مضيفا أنهم تمكنوا “عقب عمليات شارع الحبيب بورقيبة، والقرجاني، وحي الانطلاقة في نهاية شهر يونيو الماضي من إيقاف عدد من المتهمين في هذه العمليات.

قوات الأمن التونسية استطاعت بالفعل إحباط هجوم كان قد خطط له لتنفيذ هجوم إرهابي داخل مطار تونس قرطاج الدولي، وذلك ضمن جملة مخططات أخرى حاولت استهداف سلامة البلاد، وفقا للوزير التونسي، لذي أكد أن الوضع الأمني في تونس مستتب، ومطالبا الشعب التونسي من أخذ الحيطة والحذر.

تفجيرات إرهابية متتالية

وتشهد الدولة التونسية خلال الأشهر القليلة الماضية تفجيرات متتالية، استطاعت أن تحبط بعضها، في حين تمكن بعض الانتحاريين من تنفيذ عملياتهم التي استهدفت مقار حكومية، وعسكرية داخل البلاد، موقعة عددا من الجرحى ضمن قوات الأمن، وانتشر قبل أسبوعين فقط في 16 من شهر يوليو/تموز الماضي مقطعا مصورا نسبه أصحابه لتنظيم الدولة ” داعش” المصنف دولياً ضمنن قائمة الإرهاب، ويظهر مجموعة من المسلحين كانوا يحضون على شن مزيد من الهجمات في تونس، ويؤكدون مبايعتهم لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.

الفيديو الذي انتشر على حسابات تتبع للتنظيم الإرهابي على تطبيق تلغرام، حمل توقيع الدولة الإسلامية “المكتب الإعلامي في تونس”، ولم يعرف فيما إذا كان تم تصوير الفيديو على الأراضي التونسية أم لا، علما بأن التداول بمقاطع فيديو لعناصر يتبعون التنظيم من تونس أمر نادر، وظهر في الشريط مجموعات من المسلحين الملثمين يحملون رشاشات يرددون عبارات تبايع أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم بإحدى المناطق الحراجية.

وفي 27 من شهر حزيران/يونيو الماضي شهدت العاصمة “تونس” هجومين انتحاريين، حين استهدف الانتحاري الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، المُتفرع عن شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة، وأسفر التفجير عن مقتل أحد رجال الأمن التونسيين ، وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وأما الانتحاري الثاني فقد فجر نفسه مستهدفا مقر وحدة مكافحة الإرهاب، الذي يقع في منطقة القرجاني، ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الشرطة بجروح مختلفة.

وبعد عدة أيام من التفجيرين الانتحاريين أعلنت وزارة الداخلية في الثاني من شهر يوليو/ تموز الماضي عن مقتل العقل المدبر للعمليتين، بعد محاصرته من قبل الأمن التونسي، حيث فجر نفسه في حي “الانطلاقة” في العاصمة بواسطة حزام ناسف كان يرتديه، عقب اطلاق النار عليه من قبل القوات التونسية.

أمن تونس مستقر

من جهتها قالت السلطات التونسية عدة مرات، أنه ليس هناك وجود فعلي لتنظيم الدولة في تونس، وإنما هي عبارة عن مجموعة صغيرة تتبنى فكر التنظيم المتشددة، حسب وصفها، وأكد اليوم الخميس وزير الخارجية التونسي أن الوضع الأمني في تونس مستتب، ورغم ذلك طالب الشعب التونسي من اليقظة، وأخذ الحيطة والحذر.

بعد إعلان الرئاسة التونسية وفاة رئيس الجمهورية “الباجي قايد السبسي” طمأن الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية “خالد الحيوني” الشعب التونسي بأن “الوضع الأمني في البلاد مستقر حسب وصفه
الناطق باسم الداخلية التونسية أكد في تصريحاته لوكالة الأنباء التونسية أن الوزارة في حالة مستمرة من الانتباه واليقظة، وتسعى للمحافظة على الأمن العام في البلاد، مضيفا أن وزارة الداخلية تؤدي كافة الواجبات الوطنية الموكلة إليها، وتقوم بكامل الأعمال التي تشمل اختصاصاتها في الحفاظ على الأمن العام، وسلامة المواطنين، وممتلكات التونسيين العامة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

Exit mobile version