مرصد مينا – اليمن
تتكشف المزيد من المعلومات والأسرار المحيطة بميليشيات الحوثي، مع دخول الحرب اليمنية عامها السابع، ليتصاعد اليوم الحديث عن ما يعرف بـ “خلية الجواسيس”، التابعة للميليشيات، خاصةً وأن دورها في اليمن يتجاوز دور خلايا التجسس التقليدي، فما هي مهمتها وكيف نشأت.
تشير مصادر يمنية مطلعة لمرصد مينا، إلى أن خلية الجواسيس تم تشكيلها فعلياً مع بداية الانقلاب الحوثي صيف العام 2014، لافتةً إلى أن أعضاءها تلقوا تدريبات مكثفة على يد المخابرات الإيرانية والحرس الثوري، لتنفيذ سلسلة مهام داخل وخارج مناطق سيطرة الميليشيات في اليمن.
كما توضح المصادر أن المهام الداخلية للجواسيس، ضمن مناطق سيطرة الحوثي، ترتبط بتنفيذ عمليات تجسس باستخدام وسائل تم تزويدهم بها من إيران، والتي تمكنهم من رصد تحركات الهدف أو الشخص الملاحق بشكل أكثر دقة، والتنصت عليه وعلى مكالماته ومراسلاته، بالإضافة إلى لعبهم دور كبير في اعتقال اليمنيين وتنفيذ عمليات الاختطاف والإخفاء القسري.
بالإضافة إلى ذلك، تبين المصادر أن من بين المهام الخاصة بخلايا التجسس، نشر الدعاية أو الأنباء، التي تريد الميليشيات بثها في الأوساط اليمنية، مشيرةً إلى أن ضمن الخلية تعمل أقسام مخفية مزروعة داخل المجتمع لا تتولى عمليات التنص ولا تقوم بأي نشاط تجسسي، وإنما دور اجتماعي للمساعدة بترويج تلك الأفكار.
على مستوى المناطق الخارجة عن سيطرة الحوثيين، والتابعة لسيطرة الحكومة الشرعية، تؤكد المصادر أن مهام خلية التجسس لا تقتصر فقط على جمع المعلومات ومتابعة القادة اليمنيين السياسيين أو العسكريين أو التحركات العسكرية، وإنما في المساعدة أيضاً على تحديد الأهداف، التي يجب للحوثيين أن يستهدفوها.
وتضيف المصادر: “مصطلح استهداف عشوائي، المعتمد في الإعلام ليس دقيقاً، فعمليات القصف الحوثية بما فيها التي تطال الأحياء السكنية، تتم بموجب إحداثيات وبيانات مرسلة من خلايا التجسس تلك”، مشيرةً إلى أن تلك الخلية تحدد للحوثيين مناطق الازدحام وأوقات الذروة والمناطق الأكثر حيوية، والتي على أساسها تحدد الميليشات أهدافها.
في السياق ذاته، توضح المصادر أن الجيش اليمني، تمكن خلال الأشهر الماضية من إلقاء القبض على عدد من عناصر خلايا التجسس في مناطق سيطرته، لافتة إلى أن عدداً منهم كانوا يعملون داخل القوات المسلحة اليمنية، وهم من قدموا المعلومات السابقة.