مرصد مينا
أعلن وزير الداخلية الاردني مازن الفراية عن تشكيل خلية اتصال مشتركة بالاتفاق مع العراق وسوريا ولبنان وذلك في ختام اجتماع وزراء داخلية الدول الأربع في العاصمة الاردنية بهدف مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود.
الفراية قال في تصريحات للصحافيين بعد الإجتماع مع وزراء داخلية الدول المذكورة إن “أهم ما إتفقنا عليه اليوم (السبت)هو تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من دولنا المختلفة تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات وبشكل رئيسي متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية”.
وأضاف أن “موضوع آفة المخدرات هو موضوع خطير له أثار إجتماعية واقتصادية، والوزراء تحدثوا (خلال الإجتماع) بكل صراحة عن المشاكل التي تواجههم في هذا المجال إن كان في مجال المعلومات أو العمليات على الأرض أو الإمكانيات للتعامل مع هذه الظاهرة”.
وتابع الفراية “جميعنا معترفون بأن هناك مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات وأن كل مجتمعاتنا تعاني من هذه المشكلة، لذلك اتفقنا اليوم أنه بدون جهد تنسيقي مشترك من قبل دولنا المجتمعة لن تكون هناك نتائج نصبو إليها”، مؤكدا أنه تم الاتفاق أيضا على متابعة هذه الاجتماعات على المستوى الوزاري والمستوى الفني.
يشار أن مدير إدارة مكافحة المخدرات الأردنية السابق، اللواء طايل المجالي أكد في وقت سابق أن “جهات رسمية” تقف وراء عمليات تصنيع وتهريب المخدرات في الداخل السوري، مشيراً إلى امتلاك جماعات التهريب العديد من الأجهزة والأسلحة المتطورة.
وقال في حوار مع تلفزيون سوريا إن الأردن يملك معلومات استخبارية تفيد بأنه يوجد في الداخل السوري ما لا يقل عن 295 مصنعاً لمواد مخدرة.
وأكد أن الاردن “بات متأكداً أن وراء هذه المجموعات جهات رسمية، بناءً على عدة معطيات من ضمنها أنه في الأعراف العسكرية الصواريخ والرشاشات التي تمتلكها المجموعات التي تحاول الدخول إلى الأردن لا يمكن أن تباع لأفراد، وإنما إلى جيوش، وامتلاك مجموعات التهريب أجهزة حديثة ومتفجرات وأجهزة رؤية حديثة وقوى منع اتصالات لا تستطيع امتلاكها إلا الدول”.