مرصد مينا – لبنان
أكد النائب في البرلمان اللبناني “حسين الحاج حسن” أن لبنان لا يدفع المستحقات المتوجبة عليه للكهرباء التي يستجرها من سوريا، خوفا من عقوبات قد تطاله بموجب قانون قيصر.
“الحاج حسن” عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة لحزب الله كشف أن بلاده مترددة بتجديد عقد جديد لاستيراد الكهرباء، وقال “نحن نستجر كهرباء من سوريا لدعم الشبكة والتغذية اللبنانية من سوريا، وللأسف الشديد بعدما جاء قانون قيصر هناك بعض المسؤولين في لبنان جزع قلبهم، رغم أن استجرار الكهرباء من سوريا حاجة للبنان، لأن إنتاج الكهرباء في لبنان لا يكفي”.
وانتقد النائب اللبناني السياسات الداخلية والخارجية لبلاده بسبب “الخوف من العقوبات غير المبررة نتيجة استباحة المنطقة والعالم من قبل الاستكبار الأميركي المتسلط على العالم بالعقوبات بصورة غير شرعية وغير أخلاقية”.
كما أكد الحاج حسن خلال حديثه على العلاقة التاريخية والمصالح المشتركة التي تربط لبنان بسوريا، مشيرا إلى عقود الكهرباء والمياه والأمن والسياسة.
يذكر أن تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية استؤنف مؤخراً من خلال تفعيل التغذية في الخط الذي يربط طرطوس بمنطقة دير نبوح في شمال لبنان باستطاعة تصل حالياً إلى ما يقارب 110 ميجا واط في الساعة، ويمكن زيادتها حتى 200 ميجا واط حسب طلب لبنان، وكذلك تم تفعيل خط النقل الذي يربط محطة تحويل الديماس إلى منطقة عنجر على التوتر 66 كيلو فولت واستطاعة نقل حالية بحدود 25 ميجا واط يمكن أن تصل إلى 60 ميجا واط حسب طلب الجانب اللبناني، وفق ما صرح به مؤخرا وزير الكهرباء في نظام الأسد “منيب صائم الدهر”•
وأكد صائم الدهر أن سوريا تصدر الكهرباء إلى ثلاث دول عربية مجاورة هي العراق والأردن، إضافة إلى لبنان.
محللون اقتصاديون يشيرون إلى أن حكومة النظام السوري وفي ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، والتي يعاني سكانها إضافة إلى ذلك وفي مختلف المناطق من انقطاعات مستمرة وبشكل يومي للتيار الكهربائي، تحاول الحكومة تدارك الوضع السيئ بتصدير الكهرباء للدول المجاورة.