خوفا من إحراقها”.. ميليشيا العصائب تغلق مقراتها في وسط وجنوب العراق

مرصد مينا – العراق

أعلن الأمين العام لميليشيا “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي عن إغلاق مكاتب الميليشيا في جميع محافظات وسط وجنوب العراق حتى إشعار آخر.

الخزعلي قال، في بيان له، إن القرار جاء “نظرا لتطورات الوضع الصحي وانتشار فيروس كورونا، إضافة إلى تطورات الوضع السياسي ووجود معلومات عن أجندات ومشاريع أجنبية بتعاون بعض الجهات الرسمية والشخصيات السياسية المحلية تستهدف إعادة تأجيج مشروع الفتنة خلال الفترة القادمة، من خلال حرق مقرات الفصائل.. وجرها إلى العنف ومن ثم العمل على تجريمها واستهدافها”.

وأضاف الخزعلي أن “الهدف من وراء ذلك هو إفراغ الساحة من الوجود الوطني المدافع عن السيادة والمناهض للوجود الأجنبي، خصوصا مع اقتراب موعد التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إخراج قواتها من أرضنا”.

ومن المقرر أن تبدأ يوم غد الاربعاء المحادثات العراقية الأمريكية، المزمع عقدها عبر الإنترنت، في إطار “الحوار الاستراتيجي” الذي دعا إليه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بهدف “وضع كافة جوانب العلاقة بين البلدين على طاولة الحوار، بما فيها الجانب العسكري”.

الخزعلي دعا التنظيمات التابعة للميليشيا والمقاتلين فيها إلى الاستمرار في نشاطهم، والإبقاء على تواجدهم الميداني، حتى في ظل إغلاق مقراتها.

وجاء بيان زعيم ميليشيا العصائب في وقت تزداد فيه المشاعر الرافضة لوجود الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وبعد تعهد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بـ”حصر السلاح بيد الدولة”، و محاربة من وصفهم بـ”الخارجين عن القانون”، و”محاسبة قتلة المتظاهرين”.

وتعرض عدد من مقرات ميليشيا العصائب للحرق بشكل متكرر، وخاصة في المحافظات الجنوبية مثل الناصرية وميسان، بعد اتهام المتظاهرين للميليشيا باستهدافهم وقتل عدد منهم بداية التظاهرات التي شهدها العراق.

وشهد العراق، منذ مطلع تشرين الأول 2019، تظاهرات شعبية عارمة، احتج المشاركون فيها، في البداية، على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع نسبة البطالة والفساد الإداري، إلا أن مطالبهم وصلت إلى المطالبة بإسقاط النظام واستقالة حكومة عادل عبد المهدي ووقف التدخل الإيراني، وذلك بعد أن حاولت الجهات الأمنية قمع المتظاهرين بالقوة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص، وإصابة نحو 17 ألفا، فضلا عن اعتقال الكثيرين. 

Exit mobile version