داعياً لمواجهتها.. “عثيمين”: الإخوان المسلمين أخطر من داعش

مرصد مينا – السعودية

حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، “يوسف العثيمين”، من تصاعد خطر سياسات تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، لا سيما مع تغلغل كوادرها وأعضاءها في المفاصل الحكومية والمجتمعية، في الكثير من الدول، التي يقيمون بها، على حد قوله.

وتأتي تصريحات “العثيمين” بعد أيام قليلة من تقرير أمني ألماني، أشار إلى أن خطر الجماعة على الامن القومي الألماني، يماثل خطر ميليشيات حزب الله اللبناني وإيران، في دعوةٍ لتصنيف الجماعة على قوائم الإرهاب.

إلى جانب ذلك، اعتبر “العثيمين” أن الإخوان المسلمين باتوا يشكلون خطراً أكبر من تنظيم داعش، على اعتبار أن عناصر داعش في معظمهم عناصر إجرامية معروفة، في حين أن عناصر وكوادر الجماعة، بينهم المحامي، والطبيب، والبرلماني، والأستاذ الجامعي، مضيفاً: “هذه الجماعة تنفذ أجندتها من الأسفل إلى الأعلى وتعتمد على كوادر شابة تعمل في مناصب مختلفة، ولديها استراتيجية لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة ومواقع التأثير ويعملون على نخر المجتمع من الأسفل بهدف تقسيمه ومن ثم الانقضاض على السلطة، كما أنهم يعملون بمبدأ التقية والتي تعتمد على أن الغاية تبرر الوسيلة لتنفيذ أفعالهم الإجرامية”.

وكانت الجماعة قد دخلت في تسعينيات القرن الماضي، بالعديد من المواجهات المسلحة مع عدة حكومات في المنطقة العربية، كان أعنفها في كل من مصر والجزائر، في حين يتهمها ناشطون ومحللون سياسيون بمحاولة استغلال ما يشهد العام العربي من متغيرات سياسية منذ عام 2011، للوصول إلى السلطة وتشكيل أنظمة عقائدية مولية لها ولأفكارها بدعم من الحكومة التركية.

أما عن سبل مواجهة انتشار الجماعة ووقف تغلغلها، وفقاً لما حددها “العثيمين”، فتمثلت بثلاث نقاط رئيسية، أولها مواجهة هذا الخطر، والاعتراف بوجود مشكلة، إضافة إلى فضح مخططاتهم، مشدداً على ضرورة إيجاد استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة الجماعة والتعامل بحزم وشدة.

كما أوضح الأمين العام للمنظمة، أن عمليات الحد من تأثير الجماعة يتطلب سياسة النفس الطويل ووقف نشاطاتها الثقافية والاجتماعية، التي تكون محطة لاستقطاب الشباب الواعدين والذين يمتلكون الذكاء والبلاغة، على حد وصفه، لافتاً إلى أن الكثير من أفراد الشارع والرأي العام لا يعرف خطورة الجماعة، ومدى تأثيرها في حال وصلت إلى السلطة وكيف ستحول المحيط، الذي تقبع فيه إلى منطقة متأخرة اقتصاديا واجتماعيا وتتوقف أعمال التنمية.

Exit mobile version