مرصد مينا – إيران
كشف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، “محسن رضائي”، للمرة الأولى عن سرقة وثائق نووية إيرانية، داعيا الى “تنظيف أمني في المؤسسات الحكومية”.
وخلال مقابلة مع موقع “جماران” الإيراني، قال “رضائي” وهو القائد الأسبق لـ”الحرس الثوري”، إن البلد “أصيب بتلوث أمني واسع، في أقل من عام وقعت ثلاثة أحداث أمنية، انفجاران في نطنز، واغتيال عالمنا النووي محسن زاده، نفذوا مهماتهم بنجاح ولاذوا بالفرار”.
المسؤول الإيراني أضاف قائلا: “قبل ذلك سرقوا مجموعة من وثائقنا النووية السرية، وفي وقت سابق، جاءت طائرات درون مسيرة مثيرة للشك وقامت ببعض الأعمال”.
في السياق، دعا “رضائي”، الذي يعتقد أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران\ يوليو، الحكومة المقبلة إلى “تنظيف أمني في المؤسسات الحكومية”.
وقال إنه يجب “كل 10 سنوات تنظيف أمن النظام بأكمله، وخاصة الوزارات والأماكن الحساسة، يجب معالجة هذه النماذج التي تثير الشكوك، وتطهير عناصرها المندسة”.
يشار الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، كشف في نيسان\ أبريل 2018 عما سماه أرشيف مشروع التسلح النووي الإيراني، وقال إن الموساد الإسرائيلي حصل عليه عبر عملية معقدة، وهو ما نفته طهران في ذلك الحين، ووصفته بالمثير للسخرية.
وحسبما نقلت وسائل إعلام حينها، تضمن الأرشيف وثائق عن مشروع إيراني للتسلح النووي، ومواقع شهدت أنشطة نووية لم تبلغ عنها طهران، من بينها موقع في منطقة “تورقوز آباد” بجنوب طهران.
ومن بين الأسماء التي أشار إليها “نتنياهو”، العالم النووي “محسن فخري زاده”، الذي اغتيل العام الماضي في شرق العاصمة الإيرانية طهران.