مرصد مينا – تركيا
قال زعيم حزب المستقبل التركي المعارض “أحمد داود أوغلو”، إن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يخضع لـ”وصاية عسكرية انقلابية”، وسيتم القضاء عليه قريبًا من قبل الفصيل الذي يسيطر عليه.
وخلال تصريحات متلفزة يوم أمس الأحد، اعتبر “أوغلو”، أن “أردوغان” يُعيقه شريكه الأصغر في الائتلاف وزعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف “دولت بهشتلي”، موضحا أن “أردوغان” يخضع حاليًا لوصاية بقايا 28 شباط، في إشارة إلى انقلاب عسكري وقع في عام 1997.
كما حذّر قائلًا “إنني أصدر تحذيرًا، سيتم القضاء على أردوغان قريبًا. أردوغان عند مفترق طرق، سيكون من الصعب جدًا عليه الفوز في الانتخابات”.
تصريحات “أوغلو” جاءت بعد أيام من تعرض نائب رئيس حزب المستقبل “سلجوق أوزداغ”، لهجوم دموي من قبل عصابة مسلحة أمام منزله في العاصمة التركية أنقرة.
على إثر ذلك، اعتقلت الشرطة التركية يوم الأحد شخصين، بتهمة تنفيذ الهجوم، الذي يعتقد أن منفذيه حشد مرتبط بحركة الحركة القومية اليمينية المتطرفة.
في السياق، اعتبر “أوغلو” إن “أردوغان” لا يأخذ الهجوم على محمل الجد، لأنه فشل في “أن يتمنى للمشرّع الشفاء العاجل أو التعهد بالعثور على الجناة”.
كما اتهم التحالف الحاكم بـ “محاولة منع تقدم حزبه”، ورئيسه “أردوغان” باتباع سياسات تخمينية لا تستند إلى مبادئ، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء التركي السابق، الذي انشقّ عن حزب “أردوغان”، في تصريحات نقلتها صحف تركية معارضة، إنّ غاية “أردوغان” الوحيدة هي التمسك بالسلطة بأي طريقة، ما سيدفعه إلى البحث عن بدائل لشرط الأغلبية بالانتخابات.
وشدّد على أنه مع النظام الرئاسي، نشأ هيكل غريب يتحكم به شخص واحد قضى على مبدأ الفصل بين السلطات.
كما أوضح “أوغلو” أنّ “أردوغان سيدرك مع مرور الوقت أنه أصبح أسيرا لشرط “50+1″، وأشار إلى أنّ الرئيس التركي عندما يرى انخفاض أصوات مؤيديه وأنصاره من تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى 35%، سوف يضع النظام البرلماني على جدول أعماله كشرط للبراغماتية السياسية”.
الجدير بالذكر أن “داود أوغلو” كان رئيسًا للوزراء ورئيسًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم من عام 2014 إلى عام 2016، حتى اختلف مع “أردوغان” وأجبر على التنحي.
واستقال “اوغلو” من الحزب في سبتمبر 2019 قبل أن يلعب دور البطولة في حزب المستقبل المنافس لحزب العدالة والتنمية في ديسمبر من نفس العام.