مرصد مينا – تركيا
أكد رئيس حزب المستقبل التركي المعارض “أحمد داود أوغلو”، أن شركاء الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” سينقلبون عليه، لافتاً إلى أن “زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، ورئيس حزب العمال اليساري دوغو برينتشك، يقودان حزب العدالة والتنمية، إلى التواطؤ في الجرائم ضد السياسيين والصحافيين المعارضين”.
“داود أوغلو”، قال، في المؤتمر الصحافي الأسبوعي لحزبه: إن “دولت بهجلي، وبرينتشك، سيوجهان أقوى ضرباتهم إلى أردوغان بمجرد أن يجدوا فرصة لفعل ذلك، وعلى حزب العدالة والتنمية أن يقرر على الفور ماذا يفعل مع الذين يتصرفون بلغة التهديد، وأسلوب المافيا، وبعقلية العدو”.
واعتبر المعارض التركي ورئيس الحكومة السابق، “أحمد داوود أوغلو” في وقت سابق أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يعد كما كان عند تأسيسه عام 2002”. مشيراً إلى أنه يقبع حالياً تحت وصاية حلفاء أردوغان الرئيس والمقربين منه، في إشارة إلى الحركة القومية ورئيسها، دولت بهتشلي”.
إلى جانب ذلك، أشار “أوغلو” إلى أنه “في مجال النظام العام، بينما يواصل وزيرا العدل والداخلية، وهما المسؤولان الرئيسيان عن هذا الأمر، مشاحناتهما اللفظية علنًا أمام الرأي العام، فإن الرئيس الذي جمع كل الصلاحيات في يده من خلال النظام الرئاسي، اتبع هذه الفوضى الإدارية أيضًا وكأنها حدث عادي”.
ولفت رئيس حزب المستقبل المعارض “أوغلو” إلى “أن الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية مسؤولان عن النهج الذي يستهدف الأحزاب السياسية ويهدد الصحافيين وينشر العنف في الشوارع ويجرم السياسة”. موضحاً أن “بهجلي يستغل سلطة الرئيس أردوغان، ويستغل منصبه في السلطة، ويلقي بالبلاد نحو النار”.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية شهد خلال السنوات الأخيرة موجة كبيرة من الانشقاقات، كان من بينها وزير الاقتصاد الأسبق، “علي باباجان”، وكان “أوغلو” رئيساً للحزب الحاكم قبل أن يستقيل بسبب خلافات مع الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، ليؤسس بعدها حزب “المستقبل” المعارض.