أوغلو يصف إردوغان بالزعيم الذي يغلق الجامعات بعقلية «انقلابية»

مرصد مينا – تركيا

أطلق زعيم حزب «المستقبل» أحمد داود أوغلو، لقباً جديداً على الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأنه دخل صفحات التاريخ من أوسع أبوابها باعتباره «زعيماً سياسياً يغلق الجامعات»، مشيراً إلى أن جامعة «إسطنبول شهير» تم إغلاقها بطريقة وعقلية «انقلابية».

يأتي توصيف أوغلو بعد القرار الرئاسي بإغلاق جامعة «إسطنبول شهير» الصادر أول أمس الثلاثاء، وهي الخطوة التي اعتبرها مراقبون انتقاماً سياسياً من حلفاء الماضي، وسط موجة من الانتقادات التي أجمعت جميعها أنه «لم يبق هناك أي مجال للدفاع عن أردوغان».

ويعتقد داود أوغلو أن «السبب الحقيقي لإغلاق أردوغان الجامعة، لأنها كانت تشكل مانعاً وعائقاً أمام الاستبداد والدكتاتورية بسبب البيئة الحرة التي كانت تخلقها جامعة إسطنبول شهير».

وربط ذلك أيضاً بضرب حلفاء الماضي، قائلاً: «إن الخطوة تقف وراءها أيضاً الرغبة في الثأر والانتقام السياسي بعد تأسيسه حزب المستقبل»، مؤكداً أن «الجامعة تم إغلاقها بطريقة وعقلية انقلابية، ولم يبق هناك أيّ مجال للدفاع عن أردوغان».

ووجه زعيم حزب «المستقبل» المؤسس حديثاً، مجموعة تهم لإردوغان بقوله: إن «الذي يصادر الجامعات، ويوجه ضربات للحياة التعليمية، ويعين أوصياء على البلديات- الكردية- ويتلاعب بأحلام الشباب، ويعزل الأساتذة والأكاديميين من وظائفهم، ويدمر كل شيء من أجل تحقيق أطماعه السياسية بمشاعر الكراهية والحقد، هو الرئيس أردوغان دون شك».

وبلغة لم تخلوا من التهديد قال أوغلو: «يجب على الجميع أن يعلموا جيداً أنه لم ينتهِ كل شيء بعدُ، بل كل شيء يبدأ الآن»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.

وتتبع جامعة «إسطنبول شهير» لوقف العلم والفنون الذي أسسه أحمد داود أوغلو وآخرون، والتي في البداية صدرت تعليمات بتجميد أصول الجامعة، وكذلك حساباتها البنكية، ونقل تبعيتها لجامعة مرمرة.

ومنذ صدور قرار الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في منتصف ليل الإثنين ونشره في الجريدة الرسمية صباح أول أمس الثلاثاء، تعالت الانتقادات ضد حكومة حزب «الهدالة والتنمية» من مختلف الأطراف السياسية، وعلى رأسها حزب المستقبل ورئيسه داود أوغلو، ورئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» علي باباجان رفيق داود اوغلوا في الانشقاق عن الحزب الحاكم، والذي بدوره وصف قرار إيقاف أنشطة جامعة «إسطنبول شهير» التي أسسها وقف العلم والفن، بـ«أمر غير قانوني وتصرف عدائي». 

Read More

Exit mobile version