حذر داوود أوغلو الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” من الغضب الكبير للقاعدة الشعبية في تركيا، ومستوياتها العليا، إثر انحراف حزب العدالة والتنمية عن المبادئ والقيم الأساسية التي يرتكز عليها، مشيرا أن الحزب قد تمتع في وقت سابق بالعدالة وحرية الفكر وحرية التعبير.
داوود أوغلو كان يشغل منصب رئيس الوزراء في تركيا سابقا، والرئيس الثاني لحزب العدالة والتنمية في الفترة الممتدة ما بين عامي 2014 _ 2016 لكنه استقال من السلطة بعد تزايد التوترات بينه وبين رئيس تركيا “أردوغان”، ففي الخامس من شهر أيار/ مايو عام 2016 دعا أوغلو حزب العدال والتنمية إلى مؤتمر استثنائي، بعد توتر بينه وبين “اردوغان”.
وصرح أنه لم يكن يرغب في ترك الحكومة بعد ستة أشهر فقط من المدة المحددة له والتي كانت تصل لأربع سنوات، في رئاسة الحكومة، مضيفا إلا ان قرار استقالته كان ضرورة.
وفي لقاء لرئيس الوزراء التركي السابق “داوود أوغلو” مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية حذر من عدم رضا واسع النطاق داخل حزب العدالة والتنمية الذي يترأس الآن “رجب أردوغان”، ومن حدوث انشقاقات، وقدرة قيادة مجموعة منشقة من حزب العدالة أن تقوم بقسم الحركة السياسية في تركيا.
الرئيس الثاني سابقا لحزب العدالة والتنمية صرح أن الرئيس التركي “أردوغان” يعاني في الوقت الحالي من “تعاسة واسعة النطاق”، على حد وصفه، وأضاف أن المؤسسات التركية في حالة ضعف، مؤكذا أن التحول إلى نظام رئاسي يضع سلطات غير مسبوقة في يد الرئيس “أردوغان” لم تكن متاحة له من قبل، وهذا “يضر بالهياكل الأساسية في تركيا”.
وكانت وسائل إعلامية تركية قد تناقلت قبل أسابيع أخباراً حول طرد صحفيين تركيين، أجريا حواراً مع رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو”، فقد فصل راديو “صوت روسيا” العامل في تركيا، اثنين من صحفيّه كانا قد أجريا لقاءً مع رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو” والذي يخضع اليوم للرقابة والتضيق، بحسب تسريبات تركية- بعد 24 ساعة فقط على إجراء الحوار.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي