مرصد مينا – تركيا
انتقد رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس حزب المستقبل “أحمد داوود أوغلو”، مجدداً الرئيس “رجب طيب أردوغان” وحزبه العدالة والتنمية، مشيراً إلى أن الحزب الحاكم سعى للانتقام منه لأنه “قال الحقيقة ودعا إلى دولة جديدة”.
وقال “أوغلو” في مؤتمر لحزب المستقبل في مسقط رأسه بولاية قونيا: “لم يجيبوا عن تساؤلاتي، ولم يستطيعوا القول إنني على حق، فردوا علي بالقول اخرج من هذا الحزب، وطردونا، فللمرة الأولى في تاريخنا أرسلوا زعيم حزب إلى لجنة التأديب مع طلب الإقالة لمجرد أنه قال الحقيقة ودعا إلى بناء دولة جديدة”.
“أوغلو” أضاف: أنه “لم نتخل عن القضية، لقد تخلينا عن أولئك الذين تخلوا عن القضية، تخلينا عن أولئك الذين صنعوا الأغنياء، والذين جلبوا أقاربهم إلى السلطة”. منتقداً، السياسة الإقصائية للحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية.
وذكر الحليف السابق لـ”اردوغان”: “عندما حصلوا على 50 في المئة زائد واحد من أصوات الناخبين (حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية)، أصبحوا ممثلين لفهم استبدادي وإقصائي لـ 49 في المئة من الشعب، وتخوين أي شخص يفكر بشكل مختلف عنهم”.
تزامناً مع ذلك، استقال أمس السبت 15 عضواً من حزب العدالة والتنمية اعتراضا على سياسات الرئيس التركي تجاه عدد من القضايا.
وأبرز الوجوه ضمن مجموعة المستقيلين الأخيرة، أمينة جوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع حزب العدالة والتنمية في مقاطعة كيزيل تبه التابعة لولاية ماردين، جنوب شرقي البلاد، كما استقال 14 من الأعضاء من أمانة المرأة، معلنين انضمامهم إلى حزب “المستقبل” برئاسة رئيس الوزراء الأسبق.
وأتى هذا وسط تراجع مستمر لشعبية أردوغان وحزبه بالتزامن مع انتقادات حادة شنها معارضون لسياسة الرئيس، واتهامه بقمع كل صوت يخالفه الرأي، فضلا عن ضرب النقابات، ومحاولة تكميم الأفواه عبر السيطرة أيضا على مواقع التواصل.
يذكر أنه منذ تأسيس داوود أغلو حزبه الجديد قبل أشهر لم يتوقف عن انتقاد الحليف السابق بشكل لاذع، وسط توقعات بأن يستقطب حزب المستقبل جزءا من أعضاء الحزب الحاكم.