دراسة: تأخر مرحلة الأحلام في النوم مرتبط بزيادة خطر الخرف

مرصد مينا

أظهر دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يستغرقون وقتاً أطول للوصول إلى مرحلة الأحلام خلال دورة النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

وهذه المرحلة وتعرف بـ “مرحلة حركة العين السريعة” (REM).

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، أشار الباحثون إلى أن التأخر في دخول هذه المرحلة قد يؤثر على قدرة الدماغ على تعزيز الذكريات وتنظيم المشاعر.

وتتبع الدراسة مراحل النوم التي تشمل حركة العين السريعة، وهي المرحلة التي تلي ثلاث مراحل من النوم العميق. تستغرق دورة النوم الكاملة 90 دقيقة أو أكثر، ويستغرق كبار السن وقتاً أطول للوصول إلى هذه المرحلة.

وفي هذه المرحلة، يعمل الدماغ على معالجة الذكريات، خاصة تلك المرتبطة بالعواطف، ويقوم بتخزينها في ذاكرة طويلة الأمد.

وشملت الدراسة 128 شخصاً بمتوسط عمر 70 عاماً من وحدة الأعصاب في مستشفى الصداقة الصينية اليابانية في بكين، بينهم من يعانون من الخرف أو ضعف إدراكي خفيف، وهي مرحلة مبكرة من المرض.

وراقب الباحثون نشاط الدماغ، وحركة العين، ومعدل ضربات القلب، والتنفس خلال النوم.

تبين أن الأشخاص المصابين بالخرف في مراحله المبكرة وصلوا إلى مرحلة حركة العين السريعة في المتوسط بعد 98 دقيقة من النوم، بينما تأخر الأشخاص المصابون بالخرف في مراحله المتأخرة، حيث وصلوا إلى هذه المرحلة بعد أكثر من 193 دقيقة.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة جمعية الزهايمر، أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف في مراحله المتأخرة كان لديهم تأخر واضح في الوصول إلى مرحلة حركة العين السريعة.

البروفيسور يوي لينغ، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو، أكد أن هذا التأخير يؤثر على الذاكرة ويعطل قدرة الدماغ على ترسيخ الذكريات.

وأضاف أن هذا التأخير قد يزيد من هرمونات التوتر، مما يضعف الحُصين، وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة في الدماغ، مؤكداً ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير الأدوية التي تؤثر على أنماط النوم في تطور مرض الخرف.

Exit mobile version