حذّرت دراسة أمريكية من ارتفاع درجات الحرارة بشكل “لا يطاق” خلال العقود القليلة القادمة، في حال استمرار معدل تغير المناخ، ما قد يؤدي إلى “آثار مميتة”.
الدراسة، التي أجراها باحثون في مرصد “لامونت دوهرتي للأرض”، قالت إن الأرض شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق بدرجات الحرارة، حيث وصلت في بعض المناطق إلى 35 “درجة مبللة”، أي ما يعادل 71 درجة مئوية، مشيرة إلى أن هذا هو الحد الأعلى للحرارة التي يمكن أن يتحملها البشر.
وأشارت الدراسة إلى أن الإنسان قادر على التكيف مع الحرارة والرطوبة إلى حد ما، ولكن مع ضعف آلية التبريد الطبيعية في الجسم، فإن الإنسان يصبح عرضةً للإصابة بضربات الحرارة أو حتى فشل الأعضاء.
وسبق أن قال خبراء وباحثون إن ما تشهده الأرض حالياً من “سخونة” ما هو إلا مجرد بداية لأزمة طقس ستتفاقم، ما لم تتخذ كل الدول إجراءات فورية لمعالجة التغيرات المناخية. مشيرين إلى أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التبخر وهطول الأمطار بشكل عام، لكن التداعيات تختلف من منطقة إلى أخرى، فبينما تصبح بعضها أكثر رطوبة، تعاني أخرى من الجفاف، فضلاً عن سخونة المحيطات وذوبان الأنهار المتجمدة (ولو جزئياً)، ما يزيد من مستوى سطح البحر.
ويعود سبب التغيرات المناخية الحاصلة لظاهرة الاحتباس الحراري، التي هي عبارة عن غازات دفيئة تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وتنشأ هذه الغازات بسبب زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون والميثان، وبعض الغازات الأخرى.