دراسة تكشف مواقع وتحركات الإيرانيين بسوريا

أفادت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن، اليوم الاحد، بأن دراسة قام بها ضباط منشقون من قوات النظام السوري ويعملون في “حركة تحرير وطن”، كشفت تحركات قامت بها القوات الإيرانية في سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية.

وبحسب الدراسة فأنه تم نقل مقر قيادي من دمشق إلى منطقة جبلية شمال العاصمة، إضافة إلى استمرار وجود قواعد ومخازن للسلاح والصواريخ في سوريا.

واوضحت الدراسة التي قامت بها الحركة وتضم 150 ضابطاً منشقاً، أن الترسانة الصاروخية الإيرانية تمتلك كثيرا من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى”، مشيرة إلى أن إيران تقوم بتصنيع واستخدام عدة أنواع وأجيال من الصواريخ الباليستية التي يصل مدى بعضها إلى 3000 كلم.

ولفتت الدراسة إلى أن ما تم رصده من الصواريخ على الأراضي السورية سواء مع جيش النظام أو مع الميليشيات الإيرانية يمكن إجمالها بالآتي:

المجموعة الأولى: صواريخ قصيرة المدى وتضم ( شهاب 1-شهاب2 فاتح 110- تشرين- ميسلون ذو الفقار- نازعات)، والمجموعة الثانية هي صواريخ مضادة للدروع، في حين كانت الصواريخ بحرية في المجموعة الثالثة .

أما عن المواقع الرئيسية التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، فقالت الدراسة إن الموقع الأول، يضم مستودعات “صواريخ ميسلون” المطورة من سكود تعمل بالوقود السائل، وتم نقلها حديثا للمنطقة شرق مدينة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق.

أما الموقع الثاني، يقع غرب أوتوستراد دمشق – درعا الدولي قبل دخول مدينة الكسوة على يمين الطريق الذي يعبر لداخل مدينة الكسوة، ويقع على هضبة استراتيجية تطل على المدينة.

ويعتبر هذا الموقع من المواقع التي يتم فيها تركيب وتخزين قطع الصواريخ التي يتم تصنيعها في إيران “صاروخ قيام” و”ذو الفقار”، ونقلها كأجزاء متفرقة في شاحنات تحمل مواد استهلاكية، وفق ما ذكرت الدراسة.

في حين أن الموقع الثالث، يقع على يسار الطريق الواصل بين مدينتي الكسوة والحرجلة شرق مدينة الكسوة، ويحتوي على قطع صواريخ، وفيه مخازن لتخزين هذه الصواريخ أيضا.

كما أكدت الدراسة وجود مواقع عديدة للإيرانيين في السلمية ومحردة ومعسكر الطلائع بمصياف في محافظة حماة وسط البلاد.

كذلك في السفيرة شمالي حلب، وميناء البيضاء الشمالي من اللاذقية على الساحل السوري.

أيضا في القطيفة حيث فيها مستودعات صواريخ “الفاتح وزلزال” وهي خاصة بـ”الحرس الثوري الإيراني” ومقرات مشتركة لإدارة الصواريخ مع “الحرس”، إضافة إلى مستودعات صواريخ “نشرين” الباليستية متوسطة المدى، ولم يخرج منها أي صاروخ طوال السنوات الماضية.

وأشارت الدراسة كذلك إلى “لواء 155” قرب العاصمة دمشق ويضم صواريخ سكود أرض – أرض، في منطقة القطيفة بعد الانتهاء من “طلوع الثنايا”، ويضم عدة كتائب إطلاق وكتيبة هندسة، ويقع بين سفح جبلين، ارتفاع المنطقة نحو 1700 متر عن سطح البحر، وارتفاع الجبلين حول سفح اللواء أكثر من 500 متر، وتابعت: “يضم اللواء في بنيته كتائب

كما ذكرت الدراسة أن إيران سعت إلى استغلال مطار الناصرية الجوي الواقع على مسافة 10 كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة جيرود في منطقة القلمون الشرقي، لأغراض عسكرية سرية تخص صناعة الصواريخ.

ووفق الدراسة فأن إيران تعمل على استغلال القاعدة الجوية في الناصرية لتكون بديلاً عن قواعدها الرئيسية التي أُجبرت على التخلي عنها في محيط مطار دمشق الدولي، نتيجة الخسائر الكبيرة التي تلقتها بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية المتتالية لتلك القواعد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

Exit mobile version