![](https://mena-monitor.org/wp-content/uploads/2025/02/19.jpg)
مرصد مينا
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية الجمعية الكيميائية الأميركية، عن خصائص رائحة المومياوات المصرية القديمة، مشيرة إلى أن الرائحة كانت غالبا “خشبية”، “حارة”، و”حلوة”.
وقام فريق من الباحثين بتحليل تسع مومياوات من المتحف المصري في القاهرة، والتي تعود إلى الألفية الأولى والثانية قبل الميلاد، باستخدام مجموعة من التقنيات الحديثة.
هذه الدراسة، التي تُعد الأولى من نوعها، سلطت الضوء على الجوانب الكيميائية والإدراكية لهذه الروائح.
وأوضح البروفيسور ماتيغا سترليتش، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة لندن وجامعة ليوبليانا، أن “رائحة الجثث المحنطة كانت محل اهتمام لفترة طويلة، لكن هذه هي أول دراسة علمية تدمج الكيمياء والإدراك الحسي في هذا المجال”.
وأضاف أن هذا البحث يساعد في تحسين تقنيات الحفظ وفهم المواد المستخدمة في التحنيط.
كما استعان الباحثون بفريق من الأشخاص المدربين على الشم لتوصيف الروائح وشدتها، مع قياس الجزيئات باستخدام تقنيات متقدمة مثل كروماتوغرافيا الغاز وقياس الطيف الكتلي.
وتمكن الفريق من تحديد مكونات الرائحة، مما ساعد في فهم ما إذا كانت هذه الروائح ناتجة عن مواد التحنيط أو الكائنات الدقيقة أو المبيدات الحشرية.
وأظهرت النتائج أن 78% من المومياوات كانت تنبعث منها روائح “خشبية”، و67% “حارة”، و56% “حلوة”، بينما كانت الروائح “شبيهة بالبخور” و”قديمة وفاسدة” في 33% من الحالات.