مرصد مينا – مصر
كشف دراسة مصرية علمية اليوم الجمعة، احتمال انهيار “سد النهضة”، مطالبة بالتدخل وعدم ترك الأمور في انتظار انهيار السد.
أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر “عباس شراقي قال: إن “الدراسات العلمية لسد النهضة تشير إلى احتمالية كبيرة لانهيار السد، ويجب أن نواصل التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، ولاسيما أن إثيوبيا فيها أكبر فالق وهذا يسبب مخاطر كبيرة للمشروعات المائية، خاصة أن النظام المطري فيها شديد ويسقط على قمم الجبال”.
وأكد “شراقي”، أن “الأنباء التي ترددت بشأن عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء الري لمصر والسودان وإثيوبيا، هي أنباء غير مؤكدة خاصة أنه لم يعلن أي من الدول الثلاث عن انعقاد مثل هذا الاجتماع”. موضحاً أن “وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي يتواجد حاليًا في جنوب السودان في زيارة منذ يوم 21 يونيو الجاري، ومن المفترض أن تنتهي اليوم الجمعة”.
كما لفت الخبير المصري إلى أن “مصر قامت بتصعيد القضية لمناقشتها في مجلس الأمن، موضحًا أنه من المقرر أن تجري مناقشة هذه القضية الأسبوع المقبل، خاصة بعد أن انتظرت عاما كاملا في مفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي دون الوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني”.
وكانت قد حذرت دراسة مصرية، من أزمة وكارثة كبيرة ستتعرض لها مصر بسبب “سد النهضة” والجفاف الذي ستعاني منه البلاد.
الدراسة التي أعدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، تهدف إلى وضع استراتيجية لتحقيق الأمن المائي في ظل في ظل الآثار المحتملة لـ”سد النهضة” الأثيوبى، كما تستعرض آثاره المحتملة على متوسط تصرفات النيل الأزرق ومن ثم إمدادات مياه النيل لمصر من خلال سيناريوهات مختلفة لملء وتشغيل السد.
وتظهر الدراسة احتمال انخفاض تصرفات النيل الأزرق نتيجة التأثير التراكمي لحجم الملء الأول وفواقد البخر والتسرب من بحيرة السد، والذي قد يتراوح مقدار تأثيره على حصة مصر بـ 2 – 3 مليار متر مكعب سنويا في سنوات الجفاف وما حولها، لمدة قد تصل إلى 17 عاما خلال الـ100 سنة القادمة حسب قواعد التشغيل التي ستتبعها أثيوبيا.
يذكر أن التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، تصاعد مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطرا محدقا على سلامة مواطنيها”، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.