دربتها إيران وتعمل تحت أنظار الشرطة.. وحدة لاغتيال الناشطين في العراق

مرصد مينا – العراق

مع استمرار عمليات استهداف الناشطين العراقيين، على الرغم من تراجع حدة المظاهرات في البلاد، تكشف مصادر عراقية أمنية، عن وجود ما أسمته بـ “وحدة اغتيال الناشطين”، لافتةً إلى أن تلك الوحدة لا تزال تنشط بشكل كبير، لا سيما في العاصمة بغداد ومدينة البصرة، التي تعتبر عاصمة الميليشيات في العراق.

وبحسب إحصائيات رسمية فقد شهد العراق خلال الأشهر الأربعة الماضية، نحو 30 محاولة اغتيال للناشطين، نجحت 19 منها، وفشل الباقي منها، في ظل عدم توصل الحكومة والسلطات الأمنية العراقية إلى أي نتائج حول هوية منفذي تلك الجرائم.

كل الطرق تقود إلى إيران

تطابق آلية تنفيذ عمليات الاغتيال واستخدامها ذات الأسلحة، “مسدسات مع كواتم”، تشير بحسب المصدر إلى أن الجهة المنفذة لتلك الاغتيالات واحدة، لافتةً إلى أن المعلومات المتوفرة حالياً، تؤكد أن تلك الوحدة تلقت تدريبات من قبل الحرس الثوري الإيراني، ولكن لم يتضح حتى الآن إذا ما كانت تلك التدريبات تمت في العراق أو في إيران.

كما تؤكد المصادر أن عناصر الخلية هم عناصر في الحشد الشعبي المدعوم من إيران، وأن الوحدة هي جزء من منظومة مدعومة إيرانياً، مؤلفة من مجموعة خلايا ووحدات، لتنفيذ مهام نوعية في العراق، كتنفيذ اعتداءات أو استهداف المنشآت الدبلوماسية بالكاتيوشا أو تنفيذ أعمال خطف أو اغتيالات، مؤكدةً أن عمليات الاغتيال تنفذ بشكل مدروس ومنظم ولا يمكن ان تكون صادرة عن أشخاص عشوائيين أو عصابات.

يذكر أن عملية الاغتيال الوحيدة، التي أعلنت السلطت الامنية عن توصلها لمعلومات حول الأطراف المنفذة لها، كانت عملية اغتيال الناشط، “هشام الهاشمي”، لافتةً إلى أن كافة الجناة موجودين خارج العراق.

عمليات تمت تحت أنظار الشرطة

آخر عمليات الاغتيال، التي شهدها العراق، والتي طالت الناشط “صلاح العراقي”، الثلاثاء، طرحت بحسب عدد من الناشطين العراقيين، عدة إشارات استفهام حول مدى جدية الأمن العراقي في التصدي لظاهرة الاغتيالات وتأمين الحماية للمتظاهرين، لا سيما وأن اغتيال “العراقي” تم على بعد عشرات الأمتار من حاجزٍ للشرطة العراقية، على حد قولهم.

في السياق ذاته، تعلق المصادر على قضية اغتيال “العراقي”، بأن المسألة لا ترتبط فقط في وجود حاجز للشرطة بالقرب من مسرح الجريمة، وإنما في استخدام المنفذين لسيارة مشبوهة تم استخدامها في عمليات اغتيالٍ سابقة، وأن أوصافها معممة على الشرطة والأمن، ما يطرح تساؤلاً حول كيفية وصولها إلى منطقة تنفيذ الاغتيال وفرارها دون الانتباه إلى أنها مطلوبة.

توضح المصادر أن المعلومات المتوفرة تكشف أيضاً عن امتلاك أفراد تلك الوحدة لبطاقات أمنية تسهل مرورهم على حواجز الشرطة والأمن، في إشارة ضمنية إلى وجود حالة من التواطئ بين الميليشيات وبين مجموعة من ضباط الأمن العراقيين، الذين يسهلون عمليات الاغتيال.

يشار إلى أن العراق شهد خلال الأشهر الأخيرة، الإعلان عن تشكيل ما يعرف بـ “ربع الله”، وهي خلية مرتبطة بالميليشيات المدعومة إيرانياً، والتي تبنت تنفيذ عدة اعتداءات على العراقيين المعارضين للحشد الشعبي والنفوذ الإيراني في العراق.

Exit mobile version