تصاعدت الهجمات من قبل مسلحين مجهولين خلال الايام الماضية، ضد حواجز ومواقع قوات النظام السوري بمناطق متفرقة من محافظة درعا جنوب البلاد.
وذكرت مصادر إعلامية محلية، إن مجهولون استهدفوا بالرصاص الحي، أمس الاول الأثنين، سيارة عسكرية في محيط “تل الجموع” قرب مدينة نوى غربي درعا، ما أدى لاصابة ضابط وخمسة من عناصر بجروح متفاوتة.
ويأتي هذا في وقت اغتال فيه مسلحون عنصر “صف ضابط” من اللواء 112 في ذات المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر من النظام بمدينة داعل شمال درعا، تعرضوا لاطلاق نار من قبل مسلحين قبل أيام، وجاء ذلك بعد ساعات من استهداف حاجز للمخابرات الجوية في بلدة إبطع المجاورة، ما تسبب بمقتل وجرح عدداً من العناصر.
وشرقي المحافظة، هاجم مسلحون أمس الثلاثاء، مخفر حدودي للنظام قرب قرية المتاعة، دون معرفة ما إذا سقط قتلى وجرحى.
عمليات الاستهداف لم تقتصر على عناصر النظام، حيث تعرضت شخصيات مدنية محسوبة على النظام من رؤساء بلديات واعضاء في “حزب البعث” لعمليات اغتيال.
وتأتي هذه العمليات والتي تنُسب بعضها لما يسمى بـ” المقاومة الشعبية” في وقت توقع فيه معهد دراسات أمريكي بعودة الصـراع المـسلح من جديد إلى الجنوب السوري، ومؤشراً على قرب فقدان النظام السيطرة على محافظة درعا.
وكان النظام السوري قد سيطر على محافظة درعا مهد الانتفاضة السورية، في تمور/ يوليو العام الماضي بعد حملة عسكرية بمساندة من الميليشيات الإيرانية والقوات الجوية الروسية دامت نحو شهر، تسببت بمقتل وجرح مئات المدنيين، ونزوج اكثر من نصف مليون نحو الحدود المغلقة على الجانب الاردني والجولان المحتل مع اسرائيل.
وتم الإعلان عن اتفاق “تسوية” في الـ8 من تموز/ يوليو2018 كان بموجبه دخول النظام لبعض مناطق المحافظة، في حين كان للروس جزء كبير من الريف الشرقي عبر “الفليق الخامس”، وميليشيات إيرانية بالريف الغربي والشمالي.
فيما لاتزال مناطق تعتبر خارج سيطرة النظام لاسيما درعا البلد “الشطر الجنوبي لمدينة درعا”، حيث لم تدخلها قوات النظام حتى اليوم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي