مرصد مينا – سوريا
شن دريد الأسد، الابن الأكبر لرفعت الأسد، أمس الخميس، هجوما جديدا ضد رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري “بشار الأسد” متهما اياه بالتسبب بصدور قائمة جديدة من العقوبات الأمريكية.
“دريد” قال في منشور عبر صفحته على “فيس بوك”: “بـ28 أيلول كتب السيد رامي مخلوف على صفحته بأن المرسوم الإلهي قد صدر و الله أعلم ! بـ٣٠ أيلول، يعني بعد يومين فقط، صدر لكن مش المرسوم الإلهي بل المرسوم الأمريكي!”.
وفي معرض رده على التعليقات أضاف دريد الأسد أنه “أول من تصدى لمنظومة فساد محمد مخلوف وأولاده وأول من تصدى لمنظومة فساد البطاقة الذكية و كل من يقف خلفها أو غيرها!”.
يشار الى أن رامي مخلوف تحدث مؤخرا “أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط”، مبديا تذمره الشديد من الظلم الذي عم البلاد والعباد في سوريا، ومشيرا إلى صدور “مرسوم إلهي” يقضي بعقاب الظالمين والانتصار للمظلومين من الفقراء.
الخلافات بين “مخلوف” و”الأسد” طفت إلى السطح بشكل كبير، في آذار الماضي، بعد مطالبة حكومة النظام لشركات “مخلوف” بضرائب ضخمة جداً، وهو ما رفضه الأخير واعتبره محاولة للسيطرة على ممتلكاته وفي مقدمتها شركة “سيرياتيل” للاتصالات الخليوية.
لكن مصادر مطلعة ربطت الخلاف بين الطرفين بتحريض من زوجة رئيس النظام، “أسماء الأخرس”، لافتين إلى أن “مخلوف” أبدى انزعاجه من دخول أقرباء زوجة الرئيس، وبينهم ابن خالتها، “مهند دباغ” على خط الاستثمار في سوريا، وأخذ أجزاء من الاقتصاد السوري، الذي يعتبر “مخلوف” نفسه وصياً عليه، على حد تعبير المصادر.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في 30 أيلول\ سبتمبر، (بعد كلام مخلوف بيومين)، فرض عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات تابعة لنظام الأسد ومتعاونة معه، وشملت 17 فردا وكيانا، من بينهم حاكم المصرف المركزي “حازم قرفول” وقائد الفيلق الخامس “اللواء ميلاد جديد”، فضلا عن المتمول وأمير الحرب “خضر علي طاهر”.