دعاية شعبوية.. خطة زيهوفر لترحيل السوريين تثير جدلاً في ألمانيا

مرصد مينا – ألمانيا

تعرض وزير الدخلية الألماني، “هورست زيهوفر” لسلسلة انتقادات من منظمات حقوقية، بسبب إعلانه الأخير عن مساعي تبذلها وزارته لإلغاء الحظر الفروض على ترحيل السوريين من ألمانيا.

من جهتها، انضمت منظمة “برو أزول” الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين، إلى قائمة المنتقدين لخطة زيهوفر، حيث اعتبر المدير التنفيذي للمنظمة، “غونتر بوركهارت”، أنه من غير المناسب على الإطلاق منافشة قضية ترحيل السوريين في الوقت الحالي.

كما حذر “بوركهارت” من عدم ضمان ردة فعل النظام السوري في حال إعادة الاجئين، مشيراً أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات النظام السوري على الإطلاق، خاصةً في ظل اختفاء عدد من اللاجئين السوريين، الذين عادوا إلى سوريا.

يذكر أن “زيهوفر” قد صرح بأنه يسعى إلى رفع الحظر، بما يسمح للسلطات الألمانية بترحيل المتورطين بقضايا جنائية وأعمال إرهابية على حد قوله، بعد عجز الأمن الألماني عن ترحيل لاجئ سوري اتهم باغتصاب قاصراً ألمانيةً عمرها 12 عاماً.

في السياق ذاته، وصف “بوركهارت” اقتراح وزير الداخلية بأنه دعاية شعبوية، لاسيما في ظل استمرار الخطر، الذي يهدد عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين في حال عودتهم إلى بلدهم.

بحسب المكتب الاتحادي للإحصاء الألماني فإن ألمانيا استقبلت ما بين 2013 وحتى نهاية 2019 نحو مليوني طالب لجوء، يأتي في مقدمتهم السوريين بنسبة تجاوزت الـ 40 بالمئة، والذين وصل معظمهم إلى البلاد خلال موجة الجوء عام 2015.

يذكر أن آخر تقرير لوزارة الخارجية الألمانية قد مدد تصنيف سوريا كدولة خطرة وغير آمنة، ما دفع الحكومة إلى تمديد حظر الترحيل، لا سيما وأن ألمانيا عضو في اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين وحمايتهم، التي وقعت عليها معظم دول الاتحاد الأوروبي.

Exit mobile version