مرصد مينا – تونس
طالبت حركة النهضة الإسلامية، التي تسيطر على البرلمان التونسي، كلا من الرئيس، “قيس سعيد” ورئيس الحكومة، “إلياس الفخفاخ”، بتبني موقفها الداعم لحكومة الوفاق الليبية، المدعومة تركياً، في معركتها ضد الجيش الليبي.
وتواجه حركة النهضة وزعيمها، رئيس البرلمان، “راشد الغنوشي”، اتهاماتٍ بالانخراط في المشروع التركي في منطقة شمال إفريقيا، بالإضافة إلى جر تونس إلى تحالفات إقليمية لا تراعي مصلحة الشعب والبلاد، وفقاً لوصف المعارضة التونسية.
تزامناً، جددت الحركة، المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، دعمها لحكومة الوفاق، التي تخوض معارك ضد الجيش الليبي، وذلك في وقتٍ تستعد فيه القوات التابعة للوفاق لشن عملية عسكرية ضد مدينة سرت، التي لا يزال الجيش التابع للواء المتقاعد، “خليفة حفتر” يسيطر عليها.
وتشهد الساحة التونسية حالة توتر كبيرة في الأوساط السياسية، مع تصاعد الأصوات الداعية إلى إلغاء النظام السياسي نصف البرلماني، القائم على تقاسم الصلاحيات بين الرئاسات الثلاثة، والعودة إلى النظام الرئاسي، وسط خلافات كبيرة بين رئيس الجمهورية “سعيد” ورئيس البرلمان “الغنوشي”، على الصلاحيات التنفيذية، وسط اتهامات “للغنوشي” بالقفز على صلاحيات رئيس الجمهورية، خاصةً ما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وسبق “لسعيد” أن صرح في وقت سابق، بأن تونس يحكمها رئيس واحد فقط، وذلك احتجاجاً على تدخلات “الغنوشي” في السياسة الخارجية ومناقضته للتوجه الرسمي التونسي حيال الملفات الإقليمية وتحديداً في الملف الليبي.