مرصد مينا – السودان
شدد وزير الري و الموارد المائية السوداني، “ياسر عباس” على أهمية العمل للعودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق مرضي لكافة الأطراف المعنية بملف سد النهضة، داعياً الحكومة الإثيوبية إلى الانخراط في المفاوضات في أسرع وقت ممكن، وذلك في تغريدةٍ له على حسابه الرسمي في تويتر.
وأشار “عباس” إلى أن أهمية اعتماد المفاوضات كوسيلة للتوصل إلى الحل تأتي انطلاقا من بيان مجلس الأمن الدولي الأخير حول قضية سد النهضة، مضيفاً: “يأمل السودان أن يدفع اعتماد بيان مجلس الأمن الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة، ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الإفريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع”.
وتأتي تصريحات “عباس” عقب ساعات من تصريحات وزيرة خارجية السودان، “مريم الصادق المهدي”، التي اتهمت خلالها الحكومة الإثيوبية بالتعنت فيما بتعلق بقضية سد النهضة والاعتداءات المتكررة على أراضي منطقة الفشقة، مشيرةً إلى أن الحكومة الإثيوبية تحاول افتعال المشاكل للخروج من مشاكلها الداخلية، ما جعل العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا بأسوء أحوالها.
في غضون ذلك، ، وصف الخبير الدولي والأستاذ بجامعة حلوان ، الدكتور “حاتم صادق”، بيان مجلس الأمن حول أزمة سد النهضة الأثيوبي بانه كان دعما مهما للاتحاد الإفريقي للاضطلاع بمهمته في عملية الوساطة في مفاوضات السد المتعثرة بسبب تعنت اديس ابابا، على حد قوله، لافتاً إلى أن ذلك يساهم في تعزيز دور رئيس الاتحاد الإفريقي من خلال إتاحة الفرصة له للاستعانة بخبرات المراقبين الدوليين المتفق عليهم من الدول الثلاث.
يذكر ان بيان مجلس الأمن كان قد شجع المراقبين، الذين تمت دعوتهم لحضور المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي وأي مراقبين آخرين لمصر وإثيوبيا والسودان تتم دعوتهم بالتراضي بشكل مشترك لمواصلة دعم المفاوضات، بهدف تسهيل حل المشكلات الفنية والقانونية المعلقة.
وطالب مجلس الأمن الدول الثلاث بالمضي قدما تحت قيادة الاتحاد الإفريقي في عملية التفاوض بطريقة بناءة وتعاونية.