مرصد مينا – ليبيا
حذر 46 عضوا في ملتقى الحوار السياسي الليبي، من وجود تطورات خطيرة تعيق إجراء الإنتخابات في موعدها، داعين المبعوث الأممي إلى ليبيا “يان كوبيش” إلى عقد جلسة طارئة للملتقى.
كما أشار الأعضاء إلى ضرورة معالجة مايهدد خارطة الطريق الأممية و التصدي لمخاطر انهيار العملية السياسية من خلال عقد الجلسة المذكورة سواء داخل ليبيا خارجها، دون تحديد نوع الخطر الذي تحدثوا عنه، مبدين تمسكهم بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 كانون الأول المقبل.
يذكر أن البرلمان الليبي أكد خلال الساعات القليلة الماضية، أنه من الممكن أن يتم اللجوء للعمل بالقانون الحالي لانتخاب مجلس النواب المقبل، وذلك في حال لم يتم التوافق على قانون جديد، بحسب ما قاله المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي “فتحي المريمي”.
تزامناً، حذر رئيس البرلمان الليبي، “عقيلة صالح”، من أن عدم إجراء الانتخابات في البلاد سيعيد ليبيا إلى مرحلة صعبة، لافتاً إلى أن حل الأزمة الليبية هو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ودعا “صالح” الجميع للعمل على تأمين الانتخابات والعملية الانتخابية بالشكل المطلوب، مشدداً على أنه لا يمكن تحمل أي عرقلة في صدور القوانين بدعوى التشاور، في إشارة إلى موقف ما المجلس الأعلى للدولة، الرافض لقانون الانتخابات الرئاسية.
إلى جانب ذلك، أشار “صالح” إلى عدم وجود رغبة بإقصاء أحد وأن من يرى أن لديه شعبية تُرشحه للرئاسة أو البرلمان فليتقدم وفق القانون الصادر بالخصوص.
منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تعيش ليبيا حالة من الفوضى ومن العنف الدموي والنزاعات بين قوى متنافسة في شرق البلاد وغربها، وبعد توقف القتال في صيف عام 2020 بين المعسكرين المتناحرين، تم تشكيل حكومة موحدة انتقالية بقيادة الدبيبة في مارس لقيادة المرحلة الانتقالية.