fbpx

“دلتا الهندية” تجتاح تونس والسلطات تستنفر

مرصد مينا- تونس

بعد ساعات من الكشف عن تسجيل 6 حالات إصابة بالسلالة الهندية المتحورة “دلتا” في تونس، استنفرت السلطات الصحية في البلاد، إذ دعت وزارة الصحة اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا إلى اجتماع، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، بهدف رفع توصياتها لرئاسة الحكومة واتخاذ قرارات احترازية جديدة عاجلة لمواجهة الفيروس.

وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، فإنه من المتوقع أن تلجأ السلطات لاتخاذ تدابير إضافية وفرض حظر للتجوال في عموم البلاد، نتيجة انتشار السلالة الهندية المتحورة الأشد خطورة.

مصادر صحية رفضت الكشف عن هويتها، قالت إن عدد حالات الإصابة بـ”دلتا” الهندية، يفوق الأعداد التي أعلنت عنها السلطات الصحية، مشيرة إلى ضرورة فرض حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد.

يشار إلى أن وزارة الصحة، أعلنت في بلاغ لها ليل أمس الأربعاء، تسجيل 6 حالات للسلالة الهندية المتحورة، بعد عمليات تقطيع جيني أجرتها المختبرات للكشف عن نوعية الفيروسات الجديدة التي تتفشى في البلاد.

ولم تكشف وزارة الصحة عن تفاصيل بخصوص المناطق التي سجّلت ظهوراً للسلالة الهندية سريعة الانتشار، غير أنّ المستجدات الصحية باتت تستوجب إعلان الطوارئ الصحية، حسب يرى الخبير بمنظمة الصحة العالمية “سهيل العلويني”.

في السياق، كشف “العلويني” أنّ الوضع الصحي في تونس “خطير جداً”، مشيراً إلى أنّ “أغلب المحافظات تسجل مستويات غير مسبوقة في نسب العدوى، ما ينذر بخروج الوضع الصحي عن السيطرة في المرحلة المقبلة”.

كما شدد الخبير بمنظمة الصحة العالمية، على ضرورة تجهيز الوحدات الصحية في كل محافظات البلاد بالمعدات “قبل فوات الأوان”، والتركيز على تلقيح الجهات المنكوبة، والإعلان رسمياً عن حالة الطوارئ على المستوى الدولي للحصول على الأولوية في التلقيح.

يشار إلى أن بيانات “معهد القياسات الصحية والتقييم” الأميركي، كشفت أنّ الوفيات بفيروس كورونا في تونس، ستبلغ ذروتها مع منتصف شهر تموز\ يوليو المقبل، إذ سيصل معدل الوفيات مع حلول منتصف شهر تشرين الأول\ أكتوبر المقبل، إلى حدود 65 ألف حالة وفاة، أو إلى 59 ألف حالة في حال التزام ارتداء الكمامات، بحسب بيانات المعهد.

كما توقع المعهد أن تبلغ الوفيات اليومية خلال منتصف شهر تموز\ يوليو 656 حالة وفاة أو 457 إذا التُزِم ارتداء الكمامات.

على إثر ذلك، طالب”محسن مرزوق”، رئيس حزب “مشروع تونس” سلطات البلاد، بتوجيه نداء فوري للتضامن الدولي، وطلب الدعم والمساعدة في مواجهة الموجة الحالية للوباء.

وقال “مرزوق”، في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”، إنّ الوضع الوبائي في تونس “يتطور نحو الأسوأ وبسرعة رهيبة”.

وأضاف أنّ “أخطر سلالات الفيروس بيننا، ويمكن بعد فترة قليلة أن يتضاعف عدد الموتى كل يوم. وبطبيعة الحال، مستشفياتنا غير قادرة على مواجهة الوضع الكارثي الاستثنائي. الهند دولة أقوى من تونس، ووجهت نداء استغاثة في عزّ الأزمة لحماية شعبها. إنه أمر عادي أن تطلب الدول المساعدة زمن الجوائح والكوارث”.

يذكر أن تونس، سجلت وفق آخر البيانات لوزارة الصحة، رقماً قياسياً في نسب الإصابة تجاوزت لأول مرة منذ بداية الجائحة في البلاد 36 بالمئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى