دمشق: الحديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل سابق لأوانه

مرصد مينا

أكد مصدر رسمي سوري، في تصريحات نقلها التلفزيون السوري مساء الأربعاء، أن من السابق لأوانه الحديث عن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل في الوقت الراهن، مشدداً على أن أي نقاش حول اتفاقيات جديدة لا يمكن أن يتم إلا بعد التزام إسرائيل باتفاقية فك الاشتباك، وانسحابها من المناطق التي توغلت فيها داخل الأراضي السورية.

وقال المصدر: “لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام إسرائيل باتفاقية فك الاشتباك، والانسحاب من المناطق التي توغلت بها”.

وكانت إسرائيل قد ضمّت هضبة الجولان السورية عام 1981، بعد أن سيطرت على معظمها في حرب عام 1967. وعلى الرغم من اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان خلال ولايته الأولى، فإن المجتمع الدولي لا يزال يعتبر الهضبة أرضاً سورية محتلة، بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتصاعد التوتر في المنطقة خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد التوغل الإسرائيلي الإضافي داخل الأراضي السورية، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي.

وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز من وجوده في مناطق حدودية متقدمة داخل الجولان وعلى مشارف ريف درعا والقنيطرة.

وتعكس التصريحات السورية الأخيرة تمسك دمشق بموقفها الرافض لأي تطبيع أو مفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاحتلال وتوسع التوغلات العسكرية، ما يجعل احتمالية التقدم في ملف السلام مشروطة بانسحاب إسرائيلي واضح، وعودة الالتزام بالاتفاقيات السابقة، وعلى رأسها اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974.

Exit mobile version