مرصد مينا – لبنان
شنّت صحيفة “لو موند” الفرنسية هجوماً على حاكم مصرف لبنان “رياض سلامة”، في تقرير لها بعنوان “مصرف لبنان، دولة ضمن الدولة لا يُمكن المسّ بها”.
ونفت الصحيفة في تقريرها أمس الاثنين ما تداولته وسائل إعلام لبنانية، عن موافقة “سلامة” إجراء تدقيق جنائي من قبل مصرف فرنسا المركزي، لحسابات مصرف لبنان، بعد زيارة “سلامة” باريس لمدّة أسبوع، وقالت الصحيفة “بنك فرنسا لا ينوي القيام بأي تدقيق، وهو مُلتزم فقط بتقديم المساعدة التقنية بصفته طرفاً ثالثاً موثوقاً به”.
الصحيفة الفرنسية كشفت بعد اطلاعها على تقرير شركتي “ديلويت” و”ارنست اند يونغ” لسنة 2018، زيادة “مشبوهة في أصول مصرف لبنان بقيمة 6 مليارات دولار بسبب إجراءات حسابية مشكوك فيها”، وأنّ المُدققَين لم يكونا “مُخوّلين الاطلاع على احتياطي الذهب الذي يملكه مصرف لبنان”.
وصفت الصحيفة التدقيق الجنائي بأنّه “عنصر أساسي لإنقاذ لبنان اقتصادياً، ولكنّه يواجه خطر عدم إبصار النور”.
يأتي تقرير “لو موند” الفرنسية بعد يوم واحد من مقال صحيفة “وول ستريت جورنال” الاميركية، بعنوان «مصرف لبنان يُؤجّج مخاوف جدّية من الفساد»، تحدثت فيه عن شبهات حول حاكم مصرف لبنان “رياض سلامة”، وعن تلويح الإدارة الاميركية بإنزال عقوبات على مصرف لبنان المركزي، ما من شأنه عزل لبنان نهائياً عن النظام المالي العالمي.
