مرصد مينا – الأردن
أصدرت دائرة الإفتاء العام في الأردن، فتوى رسمية عما يجب فعله أي مصاب بفيروس كورونا، مؤكدةً أن مريض أو يشتبه بإصابته به، يحرم عليه مخالطة سائر الناس، حتى لا يكون سبباً في نقل العدوى والمرض إليهم، كما يحرم صلاته في المساجد.
جاء ذلك عبر بيان أصدرته الدائرة اليوم السبت، موضحة أنها استندت في الفتوى على قصة من التاريخ الإسلامي، وهي أن «النبي محمد أمر بالحجر الصحي عند وجود الطاعون الذي هو وباء معد، فقال: إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه».
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية «بترا» فإن دائرة الإفتاء أكدت من خلال البيان على «أن النهي الوارد في الحديث النبوي حمله العلماء على التحريم، أي تحريم الدخول في البلد الذي وقع فيه الوباء (الطاعون) وتحريم الخروج منه».
دائرة الإفتاء العام في الأردن، استندت في البيان على آيات وأحاديث، رابطة ذلك بين كل وباء معد مثل كورونا على الطاعون، مشيرةً إلى أنه لا يحل للمصاب به أن يخالط غيره من الناس، لأن ذلك يتسبب بإلحاق الضرر بهم، والنبي بيَّن حرمة إلحاق الضرر بالآخرين فقال: “لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ».
اللافت أن دائرة الإفتاء لم تكتف بتحريم المخالطة فقط؛ وإنما حرمت أيضاً على المصاب بالمرض المعدي أن «يصلي في المسجد، أو أن يخالط الناس في أماكن تجمعاتهم»، واعتبر البيان كل مخالف للفتوى «آثما إن فعل ذلك، فإذا كانت رائحة البصل والثوم تسقط الجماعة عن المكلف، فكيف بمرض معد قد يؤدي إلى الأذى أو الوفاة».
وأكدت الدائرة في ختام فتواها أن كل من «يتهاون في الحجر الصحي ويخالط الآخرين، مع علمه أنه مصاب وأن مرضه معدٍ، ويتسبب بموت غيره فهو قاتل وعليه الدّية، والكفارة صيام شهرين متتابعين، ويتكرر ذلك بعدد من مات بسببه».