دعت دولة الإمارات العربية المتحدة رعاياها المقيمين في العاصمة الفرنسية باريس إلى تجنب التواجد في مناطق الاحتجاجات، وذلك بالتزامن مع تجدد مظاهرات الستر الصفراء هناك.
كما أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في فرنسا بياناً لها؛ حذرت بموجبه المواطنين السعوديين الزائرين والمقيمين في العاصمة الفرنسية من الاقتراب من مناطق التظاهر، مطالبةً إياهم باتخاذ الحيطة، والتواصل مع السفارة في حال وقوع أي حادث طارئ.
كما وضعت السفارة السعودية عدة أرقام للتواصل معها في حال تعرض أحد المواطنين أو المقيمين السعوديين لأي أذى أو طارئ.
وكانت حركة السترات الصفراء الاحتجاجية قد بدأت اعمالها قبل أقل من عام، احتجاجاً على سياسات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون الاقتصادية التي تخللها قرارات بزيادة الضرائب على الوقود، لتتطور منذ ذلك الحين، إلى تمرد أوسع ضد “النخبوية” المزعومة في الطبقة السياسية الحاكمة.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا خلال تلك الأشهر فيديوهات عديدة رصدت المظاهرات التي عمت مناطق باريس الرئيسية والتي لم تخل من أحداث عنف واعتقالات.
في غضون ذلك، فشلت كل محاولات الحكومة الفرنسية والمتظاهرين للوصل إلى صيغة تفاهم وسطية تنهي الاحتجاجات، لا سيما وأن المظاهرات سرعان ما انتقلت إلى العديد من المدن الفرنسية؛ خاصة الكبرى منها في عموم البلاد، والتي ترافقت أيضاً مع أعمال شغب وسلب ونهب لبعض المحال التجارية.
كما ألهمت حركة “السترات الصفراء” العديد من المحتجين في الدول العربية لتكرار الجربة، وتحديداً في العراق الذي شهد أيضاً انتقالاً لعدوى تلك السترات، حيث احتج الآلاف من أهالي مدينة البصرة جنوب البلاد قبل أشهر على تراجع مستوى المعيشة وانتشار البطالة، وخرجوا لعدة أسابيع بمظاهرات ارتدوا خلالها سترات صفراء مشابهة بسترات المحتجين الفرنسيين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي