مرصد مينا
توجه الإيرانيون منذ صباح اليوم الجمعة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد. ويتنافس 4 مرشحين لخلافة خلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في حادث تحطم مروحية في الـ 19 من مايو/ أيار الماضي.
يأتي هذا في وقت لايجد فيه الإيرانيون مرشحا يثير حماستهم، إذ أن أمامهم فقط المرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور، وكان لديهم نحو ثلاثة أسابيع فقط لحشد الناخبين عبر المناظرات التلفزيونية والحملات الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد.
ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحون، وهم: مصطفى بور محمدي، ومسعو بزشكيان، وسعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف؛ وذلك بعدما أعلن المرشحان، أمير حسين قاضي زادة هاشمي، وعلي رضا زاكاني، انسحابهما من السباق الانتخابي.
وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50% بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع بما في ذلك البطاقات الفارغة، فسيتم إجراء جولة إعادة بين المرشحيْن الأعلى في النتائج في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.
ومن بين 83,5 مليون نسمة عدد سكان إيران، يحق لـ 61 مليون ناخب الاقتراع.
لكن وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، حوالي نصف الناخبين (30 مليون) لن يدلوا بأصواتهم. حيث يشعر هؤلاء بالإحباط في ظل القمع السياسي والأزمة الاقتصادية وفشل محاولات الإصلاح في العقود الماضية.
وبينما بدأت الدورة الـ14 لانتخابات الرئاسة في البلاد صباح اليوم، فإن عملية التصويت بدأت خارج البلاد رسميا، بانطلاق عملية التصويت للرعايا الإيرانيين المقيمين في نيوزيلندا.
وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قال في سابق، إن عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات يبلغ أكثر من 61 مليونا، فيما أعلن المتحدث باسم الهيئة العامة للانتخابات عن تجهيز 58640 مركز اقتراع بمختلف مناطق البلاد.
ومن المنتظر أن تستمر عملية التصويت 10 ساعات، حيث ستنتهي بحدود الساعة السادسة بحسب التوقيت المحلي، وفقا للقانون، وقد يتم تمديدها “إذا كانت هناك حاجة لذلك”، وفقا لما ذكره رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية محمد تقي شاهجراغي، على أن يتم الإعلان عن ذلك من قبل وزير الداخلية.
وفي انتخابات عام 2021 التي أوصلت الراحل إبراهيم رئيسي إلى السلطة شارك 48% فقط من الناخبين، فيما وصلت نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 41% في الانتخابات البرلمانية قبل 3 أشهر.
ورغم أنه من غير المرجح أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات إيران، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة المرشد الإيراني علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 35 عاما.
جدير بالذكر أن السلطة في إيران تقع بالدرجة الأولى بيد المرشد خامنئي، وصلاحيات الرئيس مقيدة بقرارات المرشد، وفق ما تؤكده نصوص الدستور الإيراني.