مرصد مينا – ليبيا
رفضت ميليشيا “لواء الصمود” التي يقودها “صلاح بادي”، تنفيذ قرارات اللجنة العسكرية “5+5” التي توصلت مؤخرًا إلى اتفاق بشأن التنسيق لإعادة افتتاح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها مروراً بمدينة سرت.
المتحدث باسم المليشيا “احميدة الجرو” قال: إن “القوات لن تنسحب من تمركزاتها وفتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة ما لم تنسحب كل قوات الجيش من مدينتي سرت والجفرة”.
وكان قائد “لواء الصمود” “صلاح بادي” قد رفض في وقت سابق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بين الفرقاء الليبيين، وهدد بحمل السلاح ورفض الحوار السياسي.
يذكر أن اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5” تعمل على تطبيق ما تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، لإعادة فتح الطريق الذي يربط شرق البلاد بغربها.
وتعتبر مليشيات “لواء الصمود” الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان ، ويقودها “صلاح بادي” المطلوب دولياً ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها مجلس النواب، وشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.
كما قاد “بادي” عملية عسكرية أطلق عليها “فجر ليبيا” في العام 2014 رفضاً لنتائج انتخاب البرلمان، واستولى حينها على العاصمة طرابلس بعد تدمير معظم منشآتها الحيوية على رأسها، مطار طرابلس الدولي.
وكانت مليشيا “حطين” التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى أعلنت، أمس السبت، سحب قواتها من الطريق الساحلي، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه مع اللجنة العسكرية “5+5” التي توصلت مؤخرًا إلى اتفاق بشأن التنسيق لإعادة افتتاح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها مروراً بمدينة سرت.
يشار إلى أنه في العام 2018 أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على “صلاح بادي”، كما عملت كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا على تأمين تمرير قرار يفرض عقوبات على “بادي” وتجميد أرصدته ومنعه من السفر.
وتعد ميليشيات مصراتة أكبر قوة في مدن الغرب الليبي، اذ تمتلك أكثر من 17 ألف مقاتل وآلاف العربات المسلحة ومئات الدبابات وعشرات الطائرات العسكرية إضافة إلى مخازن للأسلحة، إذ تتلقى دعما كبيرا من تركيا وتحوز على ثقة مسؤوليها، لاعتبارات إيديولوجية وكذلك اجتماعية.