ذكرى الثورة..احتجاجات ومواجهات بين المواطنين والأمن التونسي

مرصد مينا – تونس

تعيش مناطق الوسط والجنوب التونسي على امتداد الأيام الفارطة، احتجاجات وتحركات اجتماعية مكثفة. وقد تطورت تلك الاحتجاجات في مدينة القصرين (الويط التونسي) لتصل الى حد محاولة الاعتداء على مركز أمني وتهشيم سياراته من قبل عدد من الشباب. بينما يتواصل الاحتقان في محافظة توزر(جنوب تونس) لتتم ملاحقة المحتجين من طرف عناصر الامن. ويطالب المحتجون في توزر بتمكين المواطنين من أراضي سكنية واقالة الوالي(المحافظ). وقد حاول المحتجون غلق الطرقات واحراق العجلات المطاطية، في المقابل تصدت لهم قوات الامن مما اسفر عن إصابة 3 مواطنين، احدهم وصفت حالته بالخطير.

 ويستمر الاحتقان في محافظتي توزر والقصرين نتيجة غياب التنمية وتوسع رقعة الفر في تلك المناطق. وتستمر أيضا المناوشات والاشتباكات مع العناصر الأمنية التي تحاول التصدي لهؤلاء ومنعهم من اغلاق الطرقات، مما تسبب في وقوع إصابات من الجانبين.

وبالتوازي مع الاحتجاجات والمسيرات التي ينظمها متساكنو تلك الجهات، دخلت عناصر مشبوهة على الخط، وعملت على تشويه التحرك السلمي للأهالي، ولكن جوبه ذلك بالرفض والتنديد من قبل الأهالي باعتبار ان ما وقع من تخريب يسيء الى الجهات اكثر مما يساعد على تحقيق المطالب.

وقد التجأ الامن التونسي الى استعمال  الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين مما تسبب في اضرار لعدد من المتساكنين.

وتشهد البلاد احتجاجات قطاعية ومهنية في عدة مناطق للمطالبة بتحسين ظروف العيش وتوفير فرص عمل للعاطلين. وتتزامن هذه التحركات مع الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، لتمهد لانتقال سياسي ما يزال يواجه صعوبات اقتصادية.

Exit mobile version