مرصد مينا
أشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إلى أن البلاد تتجه نحو الأسوأ ولا تشهد أي تقدّم نحو الحل السياسي.
بيدرسون قال خلال ندوة بعنوان ” الطريق إلى الاستقرار في سوريا” على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا: الحل في سوريا لا يمكن من خلال طرف واحد، لابد وجود تعاون بين “الدولة والحكومة والمعارضة”، مشيرا إلى البلاد لا تشهد أي تقدّم نحو الحل.
المبعوث الأممي لفت إلى نزوح أكثر من نصف سكان المناطق التي لا تزال تشهد حرباً وإلى ازدياد الاحتياجات الإنسانية بالتزامن مع تقلّص الدعم والمساعدات الدولية.
وعن الوضع الأمني في سوريا، قال بيدرسن إنه تأثر مؤخراً بالحرب المتواصلة على قطاع غزة، مشيراً في الوقت نفسه إلى نشاط تنظيم “داعش” بشكل واسع في سوريا. كما وأشار أيضاً إلى ازدياد الدور الروسي، والقصف الإسرائيلي، وتهريب المخدرات في سوريا، مؤكدا أن إيجاد حلول لهذه المشاكل يتطلب جهوداً من جميع الأطراف.
بيدرسن ودعا جميع الأطراف الفاعلة للجلوس إلى الطاولة، وخص بالذكر تركيا والولايات المتحدة وإيران وروسيا، مشددا على أن الحل في سوريا لن يكون عسكريا، وأن الأطراف باتت تدرك بأنه لن ينتصر أحد في الحرب.
وتابع: “لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا عبر طرف واحد فقط. يجب أن تجتمع المعارضة والدولة والحكومة لإيجاد أرضية مشتركة”.
ورأى ضرورة إشراك الأطراف الفاعلة أيضاً في هذا الحل، وتقييم الأسباب التي أدت إلى اندلاع الأزمة السورية وتحليلها بشكل جيد.
يشار أن منتدى أنطاليا بدأ فعالياته أمس الجمعة بحضور نحو 4 آلاف و500 ضيف، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيرا، و57 ممثلًا دوليا من 147 دولة.