كشفت مصادر عراقية مطلعة، أن الرئيس العراقي، “برهم صالح” استضاف مجموعة القيادات السياسية العراقية، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء المهلة، التي حددها للبرلمان لترشيح شخصية مقبولة من الشارع لمنصب رئيس الحكومة، والتي من المفترض أن تنتهي اليوم.
ووفقاً لوسائل إعلامية عراقية، فإن الرئيس العراقي وزعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر” وورئيس تحالف الفتح، “هادي العامري” توافقوا على ترشيح “محمد توفيق علاوي” ليكون رئيس الحكومة الجديدة، خلفاً لـ “عادل عبد المهدي”.
تزامناً، طالبت السفارة الأمريكية في بغداد، باتخاذ خطوات جادة لحماية المتظاهرين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني من الاغتيالات وأعمال العنف على يد من وصفتهم بـ”جماعات مسلحة”.
في غضون ذلك، جدد الزعيم الديني، “علي السيستاني” تنديده باستخدام القوة ضد المتظاهرين العراقيين، وذلك في قتٍ تشهد فيه المدن والبلدات العراقية تزايداً في وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات ضد الطبقة السياسية الموجودة في البلاد، والتي يحملها المتظاهرون المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، مطالبينها بالرحيل.
وكان ناشطون عراقيون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمسلحين مدنيين يقفون إلى جانب رجال الشرطة، قبل مشاركتهم بعملية فض الاعتصامات والاحتجاجات، السلمية، واصفينهم بأنهم الطرف الثالث الذي تحدقت عنه الحكومة العراقية قبل أسابيع، وحملته مسؤولية قتل المتظاهرين العراقيين في الشوارع واغتيال الناشطين.
كما كان العنف المفرط الذي تعرض له المتظاهرون العراقيون خلال الأشهر الماضية، محل تنديد من استنكار من عدة جهات دولية وأممية، ما دفع سفراء 16 دولة في العراق، لتقديم مذكرة للحكومة العراقية، تطالبها بالمزيد من إجراءات الحماية للمتظاهرين، والبحث أكثر في عمليات الاستهداف والاغتيال المباشر التي تعرض لها عدد من الناشطين المعارضين، المشاركين في المظاهرات.