مرصد مينا
بدأت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي إضرابا عن الطعام في السجن احتجاجا على “انتهاك حقوقها في الحرية والنشاط السياسي والانتماء الفكري”.
محامو موسي أوضحوا في بيان، إن إضرابها عن الطعام سيستمر لمدة 16 يوما تزامنا مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة في تونس.
وأضافوا أن موسي ستوجه بلاغات عاجلة إلى كل المؤسسات الإقليمية والدولية التي تربطها اتفاقيات مع الدولة التونسية لكشف ما تتعرض له من انتهاكات والتنديد بالتقهقر الذي تشهده حقوق المرأة حاليا بتونس.
الحزب الدستوري الحر كان حذّر في وقت سابق من “محاولات لاختلاق عوائق قانونية لإبعادها عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية” المتوقعة العام المقبل.
يشار أن عبير موسِي أودعت السجن بعد القبض عليها عند مدخل القصر الرئاسي بشبهة “الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وإثارة الفوضى”، في إطار حملة بدأتها السلطات هذا العام ضد سياسيين معارضين، فيما ألقت الشرطة القبض على أكثر من 20 من الشخصيات السياسية البارزة اتُّهم بعضها بالتآمر على أمن الدولة.
ووصف الرئيس التونسي قيس سعيد المقبوض عليهم “بالإرهابيين والخونة والمجرمين”.
يذكر أن عبير موسي من مؤيدي من مؤيدي الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الاحتجاجات الحاشدة عام 2011، وهي الانتفاضة التي انتشرت فيما بعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأصبحت تعرف باسم “الربيع العربي”.
وأغلق سعيد الذي انتخب رئيسا عام 2019، البرلمان المنتخب عام 2021 وانتقل إلى الحكم بمراسيم، وهي إجراءات وصفها معارضوه بالانقلاب وهو ما يرفضه ويقول إن خطواته شرعية.