مرصد مينا – تركيا
ردت رئيسة حزب «الخير القومي» التركي، ميرال أكشنار، على دعوات ضم حزبها لـ«تحالف الجمهور» الذي يضم حزبيّ، (العدالة والتنمية، والحركة القومية)، مشددة على أنها لن تنضم إليهم حتى لو تم تهديدها بالسلاح.
وجاء رد «أكشنار» خلال تصريحات أدلت بها لوسائل الإعلام، رافضة الفكرة من أساسها بشكل قطعي: «لن ننضم لتحالف الجمهور، حتى وإن صوبوا أسلحتهم على رأسي.. نحن لم نؤسس حزب الخير في ظروف سهلة».
ووجهت «أكشنار» الدعوة إلى الحزبين الجديدين، «المستقبل» الذي يقوده أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطية والتقدم» الذي يقوده علي باباجان، وذلك بالانضمام إلى «تحالف الأمة» الذي يضم أحزاب المعارضة، معربة أن أملها أن يفعلا ذلك.
وكانت ميرال أكشنار، قد أعلنت عن انشقاقها عن حزب «الحركة القومية» عام 2017 بعد تحالفه مع حزب «العدالة والتنمية» برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وتطرقت المعارضة التركية، خلال تصريحاتها إلى الأوضاع الاقتصادية المتأزمة في البلاد أيضاً، مشيرةً إلى أن «تأثر المواطنين البسطاء بالأزمة الاقتصادية بات لا يحتمل، خاصة أن الأزمة الاقتصادية كانت مشتعلة حتى قبل أزمة فيروس كورونا»، وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
وأرجعت «أكشنار» أسباب تصريح العمال الأتراك بالعمالة الرخيصة الموجودة في البلاد، لافتةً إلى أن «بعض المؤسسات لجأت إلى تسريح العمالة ذات الرواتب المرتفعة في مقابل تعيين اللاجئين السوريين والأفغان الذين يتقاضون رواتب زهيدة، هربا من الأزمة الاقتصادية»، حسب تعبيرها.
وتأتي تصريحات ميرال أكشنار الرافضة بالانضمام إلى «تحالف الجمهور»، في وقت وجه فيه دولت بهجلي، زعيم حزب «الحركة القومية» مؤخراً دعوة إلى أكشنار للعودة إلى «بيتها»، في إشارة إلى حزبها، هذه الدعوة التي لاقت تعليقاً من الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، مؤكداً أن الرئيس رجب أردوغان، سيسعد كثيرا في حال قبلت الدعوة.