مرصد مينا
توعد متزعم ميليشيات النجباء العراقية أكرم الكعبي بمواصلة استهداف القوات الأمريكية، داعيا ميليشيات كتائب حزب الله العراقي لانهاء “التعليق المؤقت” لعملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية.
وقال الكعبي في بيان اليوم، “قلنا ونكرر ونؤكد أنّ قرارنا عراقي وأننا لن نتوقف حتى تحقيق أمرين هما: إيقاف العمليات على غزة وانسحاب الاحتلال الأمريكي من العراق”. على حد زعمه.
وأضاف “أما بخصوص التعليق المؤقت للكتائب فبعد حديثنا مع أبو حسين الحميداوي وهو الأمين العام للكتائب واستيضاح الأسباب انجلت لنا الحقيقة والحكمة فيما قرر، وإننا نحترم ونقدر ذلك ونثمن تضحيته في هذه الظروف، حيث سيثبت في المستقبل أنّ قراره اتخذه بشجاعة ونكران ذات”، مضيفا “بانتظار العودة الميمونة القريبة للكتائب، وإلغاء التعليق حينما يُرفع الحرج والأسباب الحاكمة”.
وتابع الكعبي إنّ: ما يصدر عن ماكنة الحرب النفسية الامريكية التي ما برحت ترعد وتزبد بالتهديد والوعيد لن تهز لنا شعرة ولن تثنينا”، مردفا “إنّ أيّ استهداف سيواجه برد يناسبه، ونؤكد أنّ المقاومة الإسلامية في العراق بفصائلها الأخرى مستمرة بقرارها حتى تحقيق مطالبها”.
يشار كلام متزعم ميليشيات النجباء التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد تزامن مع إعلان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده لن تبدأ الحرب، لكنها سترد بقوة على كل من يتجرأ على إيران، في إشارة للتقارير الإعلامية التي تشير إلى إمكانية توجيه إيران ضربة عسكرية لطهران أو مراكز تواجدها خارج إيران.
وفي كلمة أمام حشد شعبي في مدينة ميناب بمحافظة هرمزغان جنوبي إيران، قال رئيسي: “لن نبدأ حرباً، لكن سنرد بقوة على كل من يتجرأ على الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف: “في الماضي، كانوا يستخدمون لغة التهديد مع إيران، ويقولون إن الخيار العسكري على الطاولة؛ لكن اليوم لا يقومون بذلك، بل يؤكدون أنهم لا يريدون الدخول في أي صراع مع إيران”.
وتابع رئيسي: “المعدات العسكرية هي جزء من القوة العسكرية لإيران، ويأتي ذلك من قوة الإيمان والتصدي للعدو .. قوة الجمهورية الإسلامية العسكرية في المنطقة لم تكن ولن تشكل تهديداً لأي دولة، لكن القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية في المنطقة، هي لزيادة الأمن”.
يشار أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد، في وقت سابق، أنّ الرد الإيراني على التهديدات الأمريكية سيكون حاسما ومباشرا، داعيا الولايات المتحدة إلى التوقف عن لغة التهديد، والتركيز على الحل السياسي.
وتأتي التهديدات الأمريكية على إثر مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40، في هجوم استهدف قاعدة أمريكية في الأردن قرب الحدود السورية، وتدعي واشنطن ضلوع إيران في هجمات ضد أفراد ومنشآت أمريكية بالعراق وسوريا