حذّر رئيس أركان الجيش اليوناني، كونستانتينوس فلوروس، من أن استمرار تركيا في أعمالها الاستفزازية بالمناطق الحدودية، قد يحدث نتائج لا تحمد عقباها، متهماً أنقرة بمهاجمة مقاتلة كانت تقله هو ووزير الدفاع، أثناء مهمة خاصة لهم داخل حدودهم.
جاء ذلك خلال كلمة له، موجهة للاجتماع الثاني لمسؤولي حلف شمال الأطلسي، (الناتو)، عن بعد عبر الإنترنت، بسبب الإجراءات المتخذة للوقاية من كورونا، الخميس الماضي، ولم يتم الإفصاح عنها إلا مؤخراً، محذراً تركيا من عواقب استمرار أعمالها الاستفزازية في بحر إيجه، ونهر «مريج» التي تفصل المنطقة الحدودية بينهما.
وشدد «فلوروس» خلال كلمته على أنه: «من المُحقق أن خطر حدوث حادث بسبب التصرف العام لأنقرة في مواجهة أثنيا، وكذلك الانتهاكات التركية المستمرة في منطقة بحر إيجه قد يتمخض عنه نتائج خطيرة».
وأصرَّ رئيس الأركان اليوناني، على أن «الجيش التركي تحرّش بالطائرة المروحية التي تنقله هو ووزير الدفاع نيكوس باناجيوتوبولوس»، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية، «حامي أقصوي» تلك الادعاءات جملة وتفصيلا.
وكان الاجتماع الذي عقد وفق خاصية الفيديو، قد تناول المشكلات العسكرية وآخر مستجدات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأعضاء في حلف الناتو.
تجدر الإشارة إلى أن هناك توتر في العلاقات بين تركيا واليونان، ووقعت حوادث عديدة مشابهة من الطيارين الأتراك، كانت آخرها الأسبوع الماضي، إذ زعمت السلطات اليونانية، اختراق مقاتلات تركية لمجالها الجوي فوق بحر إيجة، ونشرت مراسلات لاسلكية لطياريها عند رصدهم المقاتلتين التركيتين من فئة اف 16.