أستراليا: الصناعة التقليدية لا تؤثر على التغيير المناخي!

رفض رئيس الوزراء الأسترالي ” سكوت موريسون” اليوم الاثنين، الانتقادات التي وجهتها الناشطة السويدية “غريتا توتبرغ”، للحكومة الأسترالية، بشأن المناخ، والتي أوضحت فيها أن الجهود المبذولة لا تكفي من أجل مواجهة التغير المناخي.

ومن المعروف عن موريسون أنه أقوى داعمي قطاع الفحم، الذي يعد أكبر سلعة تصديرية لأستراليا.

وبحسب تقرير صدر في وقت سابق عن “مجلس المناخ” بين أن التقلبات المناخية الشديدة “مكلفة للغاية” حيث دفعت شركات التأمين أكثر من 1.2 مليار دولار أسترالي (870 مليون دولار أميركي) في 2018 ضمن تعويضات مرتبطة بأحداث تتعلق بالطقس، مبينة أن موجات الحر هي السبب في اندلاع الحرائق في الغابات، وبسببها أيضا أصبح عدد من الأشخاص عرضة للإصابة بنوبات قلبية.

حيث وصف رئيس الوزراء الأسترالي الدعوات التي تطالبه بفعل المزيد لمواجهة التغير المناخي في ظل أزمة حرائق الغابات، بـ الدعوات الطائشة، وصرح في مقالة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف، اليوم الاثنين بالقول: “لن ننصاع لأهداف طائشة ونترك الصناعات التقليدية مما سوف يعرض الوظائف الأسترالية للخطر ولا يسفر عن أي تأثير ذي معنى على التغير المناخي”.

كما بين أن هناك حاجة لاتخاذ إجراء حقيقي من أجل مواجهة ما يحصل من تغيير مناخي في مختلف الأصعدة، وقال: ” سوف نفعل في أستراليا ما نعتقد أنه في صالح أستراليا… أنا لست هنا لإبهار الناس في الخارج”.

ونفى “سكوت موريسون” صحة الأنباء التي انتشرت في الفترة الأخيرة، أن زيادة أهداف أستراليا بشأن المناخ كان من شأنه منع اندلاع الحرائق الحالية التي تجتاح البلاد أو الظواهر المناخية القوية، واصفا إياها بأنها “أمر زائف”.

جاء ذلك رداً على انتقادات أطلقتها الناشطة السويدية “غريتا توتبرغ”، البالغة من العمر 16 عاما، على صفحتها الشخصية على موقع تويتر، ووجهتها للحكومة الأسترالية بعد إخفاقها في الربط بين أزمة المناخ والطقس السيئ والكوارث مثل الحرائق التي ضربت البلاد.

وكتبت توتبرغ تغريدة قالت فيها: “يبدو أنه حتى مثل هذه الكوارث لا يتخذ أي إجراء سياسي بشأنها، كيف يكون ذلك ممكناً؟”.

Exit mobile version