مرصد مينا – السودان
كشف رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” اليوم الثلاثاء، عن أسباب تأخير تشكيل الحكومة الجديدة، وتفاصيل “الميثاق الوطني” والفترة الانتقالية.
رئيس الوزراء “حمدوك” قال عبر “تويتر” و”فيسبوك”: إن “التوافق الوطني سيشكل إطاراً قومياً لتوحيد الصف وتأسيس آلية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، ومن الضروري إكمال هياكل السلطة الانتقالية ومراقبة عملها، بغية تحقيق أولويات ما تبقى من هذه الفترة”.
وجدد رئيس الوزراء تمسكه بتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام واستكمال عملية السلام، وتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، وتعزيز الوضع الأمني، لافتا إلى إكمال عملية الانتقال الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة.
كما أكد “حمدوك” أنه “منذ توقيع الاتفاق السياسي (مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان) في 21 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لم يتم تشكيل الحكومة الانتقالية”، لافتاً إلى أن “ذلك يعود لعلمنا بانخراط كل القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال المدني الديمقراطي في حوار جاد وعميق بغية التوافق على ميثاق وطني، وخلق جبهة عريضة لتحقيق الانتقال المدني الديموقراطي وتحصينه”.
وكانت أحزاب سياسية سودانية قدمت في وقت سابق بتحالف قوى الحرية والتغيير مقترح إعلان سياسي لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
يذكر أن قائد الجيش “البرهان” أعلن في يوم 25 أكتوبر، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تصاعدت الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.
وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة “حمدوك” الذي كان بين الموقوفين، الى منزله، بعد تشديد دول غربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه، كما تم تشكيل مجلس سيادة جديد وعين البرهان رئيسا له، إلا أن هذه الخطوات لم تخفف من موجة الاحتجاجات الداخلية والانتقادات الدولية.
إلى جانب ذلك، أبرم قادة الجيش في 21 نوفمبر مع “حمدوك” اتفاقا عاد بموجبه إلى رئاسة الحكومة خلال مرحلة انتقال سياسي من المتوقع استمرارها حتى 2023 وتقاسم السلطة مع العسكريين.