مرصد مينا
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رفضه القاطع لأي إملاءات أو ضغوط خارجية، خاصة فيما يتعلق بحل “هيئة الحشد الشعبي”، زاعما الهيئة مؤسسة رسمية تأسست بموجب قانون صدر عام 2014 وحظي بمصادقة البرلمان.
وقال السوداني في تصريح للتلفزيون الرسمي أمس السبت: “من غير المقبول توجيه شروط أو إملاءات للعراق، ولا توجد أي شروط لحل الحشد الشعبي”.
وكان الجدل قد أثير الأسبوع الماضي حول طلب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائه مع السوداني، ضرورة حل “الحشد الشعبي” وتصفيته من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
من جهة ثانية، أفادت مصادر قريبة من قوى “الإطار التنسيقي” بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أوكل للصميدعي التعبير عن رؤية الحكومة حيال هذا الملف الحساس، في ظل الضغوط التي تواجهها الحكومة من الفصائل المسلحة والقوى المرتبطة بمحور إيران.
ورغم صمت الفصائل حالياً، لا تستبعد بعض المصادر أن تتعرض لضربات عسكرية إسرائيلية محتملة، خاصة أن هذه الفصائل باتت تشكل عبئاً على العراق، وذلك وفقاً لتقارير دولية، بسبب ارتباطاتها الخارجية وتأثيرها السلبي على الاستقرار الداخلي.
من جانب آخر، أعلن السوداني أن حكومته بصدد تقييم الأوضاع في سوريا لتحديد القرارات اللازمة بشأن تطوراتها، مؤكداً على ضرورة “مساعدة السوريين في إدارة شؤون بلدهم من دون أي تدخل يمس سيادتهم ووحدة أراضيهم”.