مرصد مينا
يفتتح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أكبر معبد هندوسي في الشرق الأوسط، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي خلال زيارة يجريها إلى المنطقة.
ويعد معبد “بابس هندو ماندير”، الذي تم بناؤه على موقع مترامي الأطراف مساحته 27 فدانا في صحراء أبو ظبي، أول معبد حجري هندوسي تقليدي في الشرق الأوسط.
المعبد المذكور بحسب سي ان ان هو الأول في العاصمة الإماراتية، لكنه ليس الأول في الدولة الخليجية حيث يعد افتتاح معبد للهندوس بهذا الحجم أمرا مهما بالنسبة لمودي وحكومته القومية الهندوسية.
ويسعى مودي وحزبه الحاكم اليميني “بهاراتيا جاناتا” (حزب الشعب الهندي) إلى جعل الديانة الهندوسية عنوانا عريضا في الخطاب العام للدولة، منذ وصوله إلى السلطة قبل عشر سنوات.
وقال إيان هول، مؤلف كتاب عن مودي وسياسته الخارجية، إن المعبد يساهم في “الخطاب الأوسع لحكومة مودي” قبل إجراء الانتخابات البرلمانية الهندية في وقت لاحق هذا العام، مضيفا أن الحكومة “تريد أن تظهر نفسها مدافعة عن المغتربين (الهنود) وداعمة لهم في كافة أنحاء العالم”.
وبحسب خبراء تحدثوا لفرانس برس، تركز زيارة مودي إلى الإمارات على حشد الجالية الهندية، رغم أن ال3.5 ملايين هندي الذين يعيشون في الإمارات ويشكلون أكبر جالية أجنبية في دولة خليجية، غير مخولين التصويت في المهجر.
ومن المتوقع أن يحقق حزب مودي الحاكم فوزا ساحقا للمرة الثالثة على التوالي، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى خطاب مودي القومي الهندوسي.
يشار أنه في العام 2015، خصصت حكومة الإمارات العربية المتحدة أرضا لتطوير المعبد، في فوز كبير للمغتربين. ويأتي تدشين المعبد في أبوظبي، بعد أسابيع من افتتاح مودي معبدا هندوسيا مكرسا للإله رام في مدينة أيوديا في شمال الهند.
وشيد ذلك المعبد في موقع مسجد قبل أن يهدمه عام 1992 هندوس متشددون في إطار حملة مدعومة من حزب مودي أدت إلى اندلاع اشتباكات في أنحاء البلد وأودت بنحو ألفي شخص، أغلبيتهم من المسلمين.
وخلال زيارته إلى الإمارات، لتقى مودي الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحسب وزارة الخارجية الهندية ووكالة أنباء الإمارات “وام”، وهو خامس لقاء يعقده الرجلان في ثمانية أشهر.
وقالت الخارجية الهندية في بيان، إن مودي والشيخ محمد بن زايد أبرما اتفاقيات عدة بينها معاهدة استثمار ثنائية، استنادا إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين الموقعة عام 2022.
والإمارات هي ثالث أكبر شريك تجاري بالنسبة للهند، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 85 مليار دولار بين عامي 2022 و2023.