رئيس تونس المؤقت يوجه القيادة الجديدة لتغيير "الواقع"

قال الرئيس التونسي المؤقت “محمد الناصر” الأحد، إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لهذا العام، لن تكون مؤثرة إلى خمس سنوات فقط، وإنما سيمتد تأثيرها لعشرات السنين، مشدداً على ضرورة تحمل التونسيين مسؤولياتهم في حسن اختيار من سيغير واقعهم.

جاء ذلك في كلمة توجه بها الرئيس المؤقت للبلاد، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بقوله، “إن تونس تستعد لانتخابات تشريعية ورئاسية، وهي أحداث هامة بحد ذاتها، ولديها تأثيرعلى مستقبل تونس والتونسيين، ليس لمدة قصيرة 5 سنوات كما يعتقد البعض، وإنما لمدة ثلاثين سنة قادمة.

وأشار الرئيس الناصر إلى أن المطلوب والمنتظر من القيادة الجديدة، في رئاسة الدولة والبرلمان معاً، أن تعمل على تغيير واقع الشعب التونسي، وتحسين ظروف عيشهم، والتماشي مع تطلعاتهم في طريق يوفر لهم عدلاً وإنصافاً أكثر من ذي قبل.

وأكد رئيس الجمهورية، على أن الشعب التونسي يمكنه أن يحدد مستقبله بيده، وذلك من خلال حسن اختياره لمن سيؤمن مستقبله، ومستقبل أولادهم والبلاد معاً.

وتذكر الرئيس محمد الناصر، الراحل السبسي، قائلاً “غادرنا الرئيس يوم عيد الجمهورية، لكنه لا يزال باقياً في قلوبنا، وفي نفوس التونسيين الذين سيحتفظون بذكراه لما قدمه لتونس من خدمات، سواء في بناء الدولة الوطنية، أو في تأمين الانتقال الديمقراطي بعد الثورة، وفضله في إدارة شؤون البلاد لبناء أسس الجمهورية”.

يأتي ذلك في وقت تتحضر فيه تونس للانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجري في 15 أيلول / سبتمبر القادم، والتي كان من المفترض أن تجري في تشرين الثاني، إلا أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قامت بتقديمها، وذلك عقب وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، فيما ستشهد البلاد أيضاً انتخابات تشريعية 6 تشرين الأول / أكتوبر القادم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version