اعتبر رئيس الحكومة العراقية المكلف حديثاً، “محمد علاوي”، أن اختياره للمنصب في البرلمان العراقي، جاء كونه ممثلاً بشكل فعلي للمتظاهرين في الشارع العراقي، داعياً المحتجين لمنحه فرصة مكافحة الفساد، وإجراء الإصلاحات المطلوبة.
وأضاف “علاوي” في سلسلة تغريدات له على موقع تويتر: “ما يخشاه الفاسدون هو أطروحاتي في إنهاء المحاصصة السياسية، فهم فقدوا ما يأملوه من فساد وسرقات، لذلك تحركوا لإشاعة أجواء البلبلة والفوضى وتفريق كلمة المتظاهرين، وإني من هذا المنبر أوجه نداء إلى كافة المتظاهرين الأعزاء لسحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء”.
إلى جانب ذلك، كشف “علاوي في تغريداته، أن اختياره من قبل 170 نائباً مستقلاً عن الطبقة السياسية، في إشارة منه إلى أنه لم يكن مرشح حزبي، لافتاً إلى أن عملية الاختيار وقعت عليه من بين خمسة أسماء تم ترشيحها في البرلمان، بعد أن ترسخت قناعة بدى المصوتين لصالحه، بأنه يمثل الشارع المنتفض في العراق، على حد قوله.
واعتبر رئيس الحكومة المكلف، أن المظاهرات نجحت إلى حد الآن في تحقيق الكثير من الإنجازات على المستوى الوطني، من بينها وضع قانون جديد للانتخابات وفرض واقع جديد لمفوضية الانتخابات، إلى جانب إسقاط مرشحي الأحزاب الذين سبقوه لتولي منصب رئيس الوزراء، مضيفاً: “إننا فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلافه سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية إن تخلينا عن روح الأخوة والتعاون وأشعنا روح الخلاف والنزاع والصراع”.
وكان المحتجون العراقيون، قد أمهلوا رئيس الوزراء المكلف، ثلاثة أيام كحد أقصى لتقديم استقالته، والاعتذار عن التكليف الصادر باسمه، وذلك وسط اتهامات لأنصار التيار الصدري بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في مناطق من العراق.
واعتبر المتظاهرون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، أن “علاوي” واحداً من وجوه السلطة السياسية المرفوضة بالنسبة للشارع العراقي، لاسيما وأنه شغل عدة مناصب وزراية، بالإضافة إلى انتخابه في عدة دورات برلمانية.