مرصد مينا – سوريا
كشف رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس، أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز، وذلك في إشارة مباشرة لما هو مقبل عليه من أزمة كبيرة ستدخلها سوريا مع بداية فصل الشتاء.
اعتراف رئيس حكومة النظام السوري «عرنوس» جاءت خلال اجتماع حكومته أمس الإثنين، مع الاتحاد العام لنقابات العمال، مشدداً على أن «الرغيف خط أحمر ولن يمس إلا في الحدود البسيطة»، دون الإشارة إلى كيفية البقاء على هذا الخط الأحمر في ظل النقص الذي كشفه.
وزعم رئيس الوزراء السوري، أن الحكومة لن تلغي الدعم عن أيّ من الخدمات التي تقدمها الدولة، مشيراً إلى أنه تم خلال العام الحالي «شراء 690 ألف طن من القمح، منها 300 ألف طن في الحسكة، وأنه يتم شراء القمح اليوم بـ280 دولارا للطن الواحد».
وقال عرنوس خلال حديثه أمام قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال، إن الحكومة ملزمة باتخاذ قرارات قاسية لها وليست سعيدة بذلك، لكنها محكومة بها نتيجة ظروف معينة.
وبرر رئيس الوزراء السوري، الأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد متوقعاً إمكانية تكرر أزمة المحروقات وغيرها، وإن هذا لا يشكل ضعفا في الأداء الحكومي، متحججاً أن الظروف التي تعمل فيها حكومته من أصعب ظروف العالم.
وتعيش سوريا أزمة خانقة في المحروقات والخبز، إذ تداول ناشطون مقاطع فيديو وصور لآلاف السوريين واقفون على الأفران ومحطات الوقود على شكل طوابير في قلب العاصمة دمشق.