مرصد مينا – العراق
كثفت قوات “مكافحة الإرهاب” العراقية اليوم الجمعة، من تواجدها في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وذلك تحسباً لأي اعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية.
انتشار القوات تزامن مع تواجد كثيف لعناصر “حزب الله” العراقي في العاصمة العراقية، مع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” في غارة أميركية قرب مطار العاصمة في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان رئيس وزراء، “مصطفى الكاظمي” قد شدد، على أنه يرفض التجاوزات على الدولة العراقية بكل أشكالها، لافتا إلى أن “عام 2020 كان عاما صعبا على العراق وعلى العالم بأسره، وأنه اتخذ قرار بعدم السماح بالتجاوز على الدولة العراقية”.
بدورها، أكدت مصادر أمنية عراقية، أن “أرتالا من حزب الله والنجباء بدأت انتشارها في بغداد، الأمر الذي دعا لتكثيف أجهزة أمن مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء”.
وسخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من تصريحات رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” حول قراره النهائي بعدم السماح بالتجاوز على الدولة العراقية. معتبرين أنه “كثير الكلام وقليل الفعل، ولن يستطيع حكم المليشيات المنفلتة التي باتت تهدده شخصيا”.
كما وصف النشطاء “الكاظمي” برجل إعلامي فقط، ورئيس حكومة الفيسبوك وجلسات التصوير، مؤكدين أن “حكومة الكاظمي لا تستطيع السيطرة على السلاح المنفلت والقبض على منسوبي الميليشيات العميلة المخلة بالأمن هي عبارة عن خيال”.
يذكر أن السفارة الأميركية في بغداد أعلنت الأسبوع الفائت، استقدام 30 سيارة مدرعة للجيش العراقي، للمساعدة في تأمين المنطقة الخضراء وسط العاصمة، حيث يتواجد مقر السفارة الأميركية، مؤكدة أن قواتها ملتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمن البلاد الممزق سياسيا أمنيا منذ سنوات.
وجاءت التعزيزات الامريكية مع قبل اقتراب ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الحالي، وبعد هجوم صاروخي الأسبوع الفائت، تعرض له مقر السفارة الأميركية هو الأعنف منذ 2010 دون وقوع إصابات، واتهم بيان للقيادة المركزية الأميركية المليشيات المسلحة الموالية لإيران بالضلوع بها، نفتها طهران من جهتها.