مرصد مينا – ألمانيا
اقترح رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، فولفجانج إشينجر، على الاتحاد الأوروبي، التوجه لأسلوب التهديد باستخدام الوسائل العسكرية في ليبيا إذا لزم الأمر، مشيراً إلى أن الاتحاد إن لم يغير طريقته، فإن دبلوماسيته ستظل في الغالب مجرد كلام.
وأكد «إشينجر» على مقترحه خلال التصريحات التي أدلى بها لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، اليوم الاثنين، من أن: «باستطاعة أوروبا فرض ثقلها العسكري للتوصل إلى هدنة».
وأوضح رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، أن «من لا يستطيع التهديد باستخدام الوسائل العسكرية في نزاعات دولية، فإن دبلوماسيته ستظل في الغالب مجرد كلام»، وفقاً لـ«أحوال تركية».
وأشار «إشينجر» خلال حديثه إلى أنه «يتعين على الاتحاد الأوروبي تعلم لغة القوة، حتى يتمكن من تمثيل مصالحه في الخارج بصورة أفضل»، لافتاً إلى أن «هذا يشترط أن تتعلم ألمانيا أيضا لغة القوة».
وتأتي تصريحات رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، مع قرب استلام ألمانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في الأول من تموز/ يوليو المقبل.
وقال الخبير الأمني، في تعليقه على الأوضاع في ليبيا إن «النتائج حتى الآن صفر تقريبا للأسف»، مذكراً بما قامت به الحكومة الألمانية على نحو حثيث لمؤتمر ليبيا الدولي في العاصمة برلين في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي سياق متصل، تستقبل المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الإثنين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل تولي بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يكون الملف الليبي حاضرا بقوة في مباحثات الدولتين عقب تأكيد باريس على عدم السماح لتركيا بالتدخل العسكري في شؤونها.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفرنسية صعدت من موقفها مؤخراً تجاه التدخلات التركية في ليبيا، منددة وفق ما وصفته بـ«السلوك العدواني للغاية» من جانب تركيا، العضو في حلف الشمال الأطلسي، ضدّ فرقاطة فرنسية كانت تقوم بمهمة للحلف في البحر المتوسط خلال محاولة التدقيق في سفينة شحن يُشتبه بنقلها أسلحة إلى ليبيا.